2015/01/06

من العامي الفصيح



الاقتصادية
أ.د عبد الله الدايل
تَنْبَل وجمعه تنابلة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: تَنْبَل – بفتح التاء بمعنى البليد الكسلان الخامل الذي لا يحسن التصرّف وهذه الكلمة شائعة ودارجة على الألسن، وهي ليست عربيَّة، بل هي من أصل تركي على الأرجح، وذكرها بعض أصحاب المعاجم اللغويَّة كالوسيط إذ يقول: «(التّنْبَل) (بفتح التاء): الكسلان، (تركيَّة)» ويقابلها في العربيَّة
تَلَحْلَحَ عن المكان: تَزَحْزَحَ

كثيراً ما نسمعهم يقولون: تَلَحْلَحْ عن مكانك أو تَلَحْلَحَ الرجل أي غَيَّرَ مكانه أو ابْتَعَدَ عنه، وهي في المعاجم اللغويَّة من الأضداد، تحتمل الثبات في المكان أو تركه حسب السياق. وتشيع عند العامَّة بمعنى بَرح المكان أي تَرَكَه وتحتمل الوصفين في بعض المعاجم وهما الثبوت في المكان – كما في القاموس إذ
هو خَسِيس
كثيراً ما نسمعهم يقولون: خَسِيس بمعنى دَنِيء وحقير وتافه وهذه خَسَاسَة أي دناءة ورذالة – وهذه الكلمة بتصاريف أصلها عربيَّة صحيحة، وتشيع على ألسنة العامَّة، لذا فهي من فصيح كلامهم – وقد وردت في المعاجم اللغويَّة، جاء في المختار: «(الخَسِيسُ): الدّنِيء» وفي المصباح: «خَسَّ الشيء يَخِسُّ من بابي ضَرَبَ
الدِّيمَة
(الدِّيمَة) – بكسر الدال: المطر المتواصل دون رعد أو برق، إذا اسْتَمَرَّ طويلاً وهو يتعمَّق في الأرض ويمكث فيها ويخرق الأرض بخلاف المَطْرَة الواحدة التي قد تجفّ وأصل (الدِّيمة): المطر الدائم، وجمعها (دِيَم)، وتَشِيع الكلمة على ألسنة العامَّة وهي من فصيح كلامهم، لأنَّ لها أصلاً في العربيَّة الصحيحة –
العِلْك
كثيراً ما نسمعهم يقولون: عِلْك وعِلْكة وعُلوك، وعَلَكْتُه أي مَضَغُتُه وأدرته في فمي، وهذه الكلمة العربيَّة صحيحة، وهي شائعة الاستعمال، لذا فهي من فصيح كلام العامَّة – وقد أوردتها المعاجم اللغويَّة – لأنَّها من كلام العرب، جاء في المختار: «(العِلْك): الذي يُمْضَغ، وقد عَلَكَه من باب (نَصَرَ). و(عَلَ
بَعْثَة لا بِعْثَة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: وَصَلَتْ بِعْثَة دراسيَّة – بكسر الباء، وهذا الضبط غير صحيح، والصواب أن يُقال: وَصَلَتْ بَعْثَة – بفتح الباء – كما في المعاجم اللغوية. جاء في الوسيط: «(البَعْثَة): هيئة تُرسَل في عمل مُعَيَّن مُؤقَّت منها بَعْثَة سياسيّة، وبَعْثَة دراسيَّة»، و قد أقَرَّها مجمع اللغة العربيَّ
غشيم
كثيرا ما نسمعهم يقولون: غشيم – أي جاهل بالأمور ينقُصُه التفكّر والتدبُّر في الأمور، وهذه كلمة عربيَّة صحيحة وفعلها (غَشَمَ)، وتشيع على الألسنة كثيراً، وهي من فصيح العامَّة، وقد ذكرتها المعاجم اللغويَّة، جاء في الوسيط: «(غَشَمَ) الحاطب غَشْماً: احْتَطَبَ ليلاً فَقَطَعَ كُلَّ ما قَدَرَ عليه بلا نَظَرٍ
عَلْقَم: مُرّ
كثيرا ما نسمعهم يقولون للشيء المُرّ: عَلْقَم، وهي كلمة عربيَّة صحيحة، وتشيع على ألسنة العامَّة، وهي من فصيح كلامهم – كما في المعاجم اللغوية، فهكذا نطقت العرب، جاء في المختار: «(العَلْقَم): شَجَر مُرّ، ويقال للحَنظَل ولكلّ شيءٍ مُرّ: عَلْقَم» فالعَلْقَم يطلق على كلِّ شيء مُرّ، وعلى نبات الحَنظَل. وز
انْكَسَفْتُ وانْكَسَف الرجل وهو مكسوف
كثيراً ما نسمعهم يقولون: انْكَسَفْتُ أو انْكَسَفَ الرجل أي تَغَيَّر وجهه من حزنٍ أو فزع ومال إلى العبوس وخَجِلَ فهو مكسوف، وهذه الكلمة بتصاريف أصلها عربِيَّة صحيحة، وتشيع على ألسنة كثيرين، لذا فهي من فصيح العامَّة – جاء في المختار: «ورَجُلٌ كاسِفُ الوجه أي عابس» وفي المصباح: «ونُقِلَ: انْكَسَفَت» ير
اقتصاد لا إقتصاد
كثيراً ما نسمعهم يقولون: إقتصاد – بقطع الهمزة – نطقاً وكتابة؛ أي برسم الهمزة وهذا غير صحيح، لنطق همزة الوصل همزة قطع، والصواب، اقتصاد – بوصل الهمزة أي بعدم كتابتها وبحذفها في النطق كقولك: نَمَا الاقتصاد في بلادنا. فالهمزة في الأفعال: (افْتَعَلَ)، وانْفَعَلَ و(افْعَلَّ) ومصادرها همزة وصل لا تكتب وتُنطق


الوَشْوَشَة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: وَشْوَشَة عند سماع الصوت غير المفهوم أو عندما يكون الكلام متداخلاً أو مُخْتَلِطاً بعضُه ببعض، ويقولون: وَشْوَشَ صاحبه أي كَلَّمه سِرًّا، والمحور الأساس للوشْوَشَة: الكلام الخفي غير المفهوم – كما في المعاجم اللغويَّة، والجذر بتصاريفه عربي صحيح ويشيع على ألسنة العامَّة، وهو من

ليست هناك تعليقات: