2015/02/23

3 آلاف كلمة ملايوية مستعارة من اللغة العربية

أكاديمي ماليزي يكشف عن وجودها

3 آلاف كلمة ملايوية مستعارة من اللغة العربية

اليوم - كوالالمبور
كشف أكاديمي ماليزي في دراسة إحصائية عن عدد الألفاظ العربية في اللغة الملايوية انها بلغت 3303 كلمات، استنادا إلى مصادر معتبرة في دول إندونيسيا وماليزيا وبروناي وسنغافورة وجنوب تايلند. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن ذلك تم بالتعرف على ألفاظ دخيلة على اللغة الملايوية ثم التأكد من اصلها في المعاجم
العربية والقيام بتصنيفها وتحليلها بالنظر إلى بنية الكلمة ودلالتها ثم ترتيبها حسب حروف الهجاء. وقال رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا د.عبد الرحمن الكلنتني : «تعرف هذه الظاهرة بالقرض اللغوي أو الاستعارة اللغوية، وهي ظاهرة طبيعية لكل لغة حية لأنها قائمة على مبدأ التأثر والتأثير». وأضاف أن اللغة الحية هي التي تأخذ ما تراه مناسبا لها في الوقت الذي تعطي ما تحتاجه اللغات الأخرى، مشيرا إلى أن ما أخذته اللغة العربية من اللغات الأجنبية منذ عصر ما قبل الإسلام وحتى الآن يعد قليلا جدا إذا ما قورن باللغات التي تأثرت باللغة العربية وأخذت منها.
وذكر أن ما استعارته لغات العالم من الألفاظ العربية كثير جدا، منه على سبيل المثال 7584 كلمة في الأوردية و3303 كلمات في الملايوية و160 كلمة في الإنجليزية، مفيدا بأن الالفاظ الدخيلة على اللغة العربية بلغت 521 كلمة فقط، 220 منها فارسية و130 منها يونانية و63 منها سريانية و22 منها عبرانية و25 تركية و24 ايطالية و16 منها فرنسية و13 لاتينية وثماني كلمات من لغات أخرى. وأرجع الكلنتني سبب استعارة الشعب الملايوي الألفاظ العربية إلى اعتناقهم للدين الإسلامي في القرون الأولى، حيث أخذوا من اللغة العربية ما لا يوجد في لغاتهم من مفردات ومصطلحات تتعلق بالإسلام وتعاليمه، مشيراً إلى أن تلك المفردات والألفاظ انصهرت في اللغة الملايوية فصارت جزءا منها. وقال إن «ما يثلج الصدور استخدام كبار الدولة في ماليزيا للألفاظ العربية وتفضيلها على الألفاظ الإنجليزية حين يعبرون عن أفكارهم في كتاباتهم وخطاباتهم»، موضحا أن التزام رئيس الوزراء السابق محاضير محمد بترديد كلمات مثل «أمة إسلام» و«حاضرين وحاضرات» و«سلامات ظاهر وباطن» في معظم خطاباته .
وأشار الكلنتني إلى أن عملية الاقتراض أو الاستعارة من اللغة العربية لن تتوقف خصوصا بعد الصحوة الإسلامية وتزايد الهجرات العربية إلى الدول الإسلامية لطلب العلم أو العمل أو التجارة، مؤكدا أن العوامل التعليمية والتجارية والسياحية تساهم بطريقة أو أخرى في إثراء البيئة الماليزية بالألفاظ والتعابير العربية . وركز الكلنتني على توسع عملية الاستعارة من اللغة العربية في المجال الاقتصادي والتجاري لاسيما في المصطلحات المتعلقة بالبنوك والمعاملات المالية والاستثمارية، حيث شاعت مصطلحات الصكوك والبيع بثمن آجل والمشاركة والمضاربة والمرابحة والتكافل في الأوساط الماليزية.

ليست هناك تعليقات: