2015/07/22

أم اللغات.. مرحلة التدهور المريع من العالمية إلى الزوال

د.محمد ابراهيم الشوش
اللغة العربية من أهم اللغات في عالم اليوم إن لم تكن أهمها على الإطلاق. ولها مميزات ليست لأي لغة في العالم. فهي لغة أساسية لأكثر من ثلاثمائة مليون عربي يحتلون أهم وأغني المواقع الاستراتيجية والنفطية في العالم. وهي لغة مقدسة لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم .
قبل أن نتابع رحلة اللغة العربية في تدهورها المريع من العالمية إلى مشارف الزوال في غياب وعي أهلها، بل مساهمتهم النشطة في محنتها، يلزم أن نتوقف أولا لتوضيح المشكلات التي تعوق نشرها وتعلمها لغير الناطقين بها، مما يفتح المجال واسعا لنشر المفاهيم الخاطئة حول تعقيداتها وصعوبتها، ما يحبط الدارس من غير أهلها. وهي مفاهيم أشاعها من يجهلها، وآمن بها جهالة وغفلة، من يتحدث بها من أهلها.
مشكلات تعليم العربية ونشرها
مشكلات تعليم اللغة العربية لغير العرب بالنسبة للطالب، لا تقتصر فقط على الجانب اللغوي المتصل بحروف اللغة، وأصواتها، ومفرداتها، وتركيب جملها، واشتقاقاتها، ونحوها، وصرفها، وتعدد لهجاتها، وإنما يتعدي ذلك إلى قضايا تتصل بتفاعل الطالب الأجنبي معها، وانجذابه إليها، وتوافر الظروف الثقافية العامة في المجتمع غير العربي لاستيعابها، وغير ذلك من المكونات والظروف لتقبل لغة غريبة على دارسها في مجتمع مغاير لبيئتها، يمثل فيها الفصل الدراسي واحة لا امتداد لها في الشارع والبيت.
وسنتعرض لهذه القضايا تفصيلياً في فرصة نرجو أن تتاح لنا مستقبلاً في مقالات قادمة ــ إن شاء الله ــ ويكفي في هذه المقالة أن نلخص القضايا المتصلة بنشر اللغة العربية وتعليمها خارج منطقة الناطقين بها، والتي يمكن أن نلخصها فيما يلي:
أهمية اللغة العربية
قلما يقبل الدارسون عرباً أو غير عرب على دراسة مادة لا تتصل بحياتهم، ولا تشكل أهمية بالنسبة لمستقبلهم أو تحقق هدفاً عملياً من أهدافهم الآنية أو البعيدة. وإذا استثنينا الدوافع الدينية والقومية لفئة قليلة من المغتربين من أفراد الجاليات الإسلامية والعربية، التي لا تزال متمسكة بدينها ومهتمة بتراثها، فإن الأغلبية العظمي من سكان البلاد الأجنبية، وبينهم أغلبية من المسلمين والعرب الذين انصهروا في ذلك المجتمع، ولا تحس بأية صلة عملية تربطها باللغة العربية، ولا تلمس أية ضرورة لتعلمها حتي إن كانت تربطها بها صلة وجدانية.
ولقد انقضى أو أوشك أن ينقضي في هذا العالم المادي ذلك النهم والتعطش لتلقي المعرفة من أجل المعرفة ذاتها، فالمجتماعات الغربية على سبيل المثال ويتبعها الآخرون تعاني مشكلات مادية واجتماعية معقدة، تشكل فيها العطالة المتفاقمة هاجساً مثيراً للقلق. وفي إطار هذا الشعور بعدم الاستقرار وضبابية المستقبل، يصبح التعليم مجرد وسيلة لضمان مستقبل مستقر يحقق منفعة مادية محددة.
ولقد نشطت مؤسسات الغرب التعليمية في أوروبا أولاً ثم في أمريكا الشمالية منذ انفتاح الغرب على العالم لدراسة الإسلام واللغة العربية، لا إدراكاً منها لأهمية هذه الدراسة وامتيازها الحضاري ثقافياً وعلمياً، وإنما في إطار معرفة الضحية قبل افتراسها لتسهيل النشاط التنصيري والاستعماري.
فقد تجاوزت الظروف ــ منذ عصر النهضة الأوربية ــ الدور الحضاري للعرب الذين انزووا مع آخرين في خانة المتلقي والمستجدي، لا المعلم المعطي. وتبعاً لذلك لم تعد اللغة العربية من لغات الحضارة الكونية الحديثة.
وأذكر في هذا المجال أن إحدى الجامعات التي عملت فيها في أمريكا الشمالية لم تجد من وسيلة لإغراء الطلاب لتعلم اللغة العربية، إلا بدعوتهم إلي تعلم لغة (ألف ليلة وليلة) مع صورة لمحظية في جلسة استرخاء وإغراء. وهكذا لم يجد الأستاذ الأجنبي الذي سبقني إلى تدريس اللغة العربية ما يزكي اللسان العربي إلا أنه لغة القصور والحريم والجواري ــ كما رسختها أفلام هوليوود في الغرب.
والسؤال الأول الذي يطرح نفسه، والذي يتوقف عليه مستقبل اتنشار اللغة العربية وتعلمها خارج ديارها، يتعلق بتوضيح الأسباب والمبررات المقنعة التي تدعو الطالب الأجنبي لدراسة اللغة العربية.
ولهذا يتحتم علينا قبل العمل على نشر اللغة العربية كلغة عالمية أن نجيب عن ذلك السؤال المهم «لماذا أدرس اللغة العربية؟»، وأن نكون قادرين على تسويقها بلغة أهل هذا الزمان، لا بحسبانها لغة تراثية لم تعد لها أهمية إلا لقلة من الباحثين والمتخصصين في ثقافات العصور الوسطي، بل كلغة حية في عالم اليوم.
جسم غريب
واللغة العربية تملك مقومات مهمة حتى بمعايير عالم اليوم المادية، يمكن أن تجعلها من أهم اللغات التي تجذب إليها الطلاب الأجانب، ولكنها تفتقد من يبرز هذه الأهمية وهذه الإمكانات. ولن تجد نظاماً أو مشروعاً لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يعمد إلى توضيح أهمية هذه الدراسة لحياتهم ومستقبلهم.
بعض ذلك يرجع إلى مركب النقص وبعضه إلى عدم اقتناع القائمين بها أنفسهم أو عدم وضوح الرؤية لديهم بأهمية اللغة العربية لطلابها في عالم اليوم. ولهذا فإن تدريس اللغة العربية في العالم خارج بيئتها ليس بحجم أهميتها، بل تتفوق عليها لغات أخرى مغمورة ليس لها عشر معشار ما للغة العربية من أهمية، ولكنها لغات تحظي بمن يدعون لها ويدافعون عنها، بينما ينشط العرب عامة في تفخيم أنفسهم باستخدام اللغات الأجنبية في حديثهم وفي لافتاتهم التجارية لإظهار ما حصلوا عليه من تطور وحداثة. والدلائل كلها تشير إلى أن تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها آخذ في الاضمحلال، بينما يزداد الحديث باللغات الأجنبية في المجتمعات العربية مختلطة باللغة العربية، وتزداد لافتات المحال التجارية فرنجة تدعو إلى الضحك أحيانا. وذلك انعكاس لانتكاسات اللغة العربية نفسها في عالم اليوم، التي كان من أبرزها هزيمة الحرف العربي في جمهوريات آسيا الوسطي بعد هزيمته في الصومال، ووقف التعريب في الجزائر .. وغير ذلك من المآسي التي حاقت بها في غياب وعي أهلها وغيرتهم وهجمة القبلية والعنصرية في كثير من البلدان العربية.
وحقيقة الأمر أن اللغة العربية من أهم اللغات في عالم اليوم إن لم تكن أهمها على الإطلاق. ولها مميزات ليست لأي لغة في العالم. فهي لغة أساسية لأكثر من ثلاثمائة مليون عربي يحتلون أهم وأغني المواقع الاستراتيجية والنفطية في العالم. وهي لغة مقدسة لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم يمثلون أكثر من خمس سكان العالم كله. وهي إحدى اللغات الست التي تدار بها أعمال الأمم المتحدة ووكالاتها، وتحتل بحكم انتشارها بين عدد كبير من الدول المركز الثاني بعد اللغة الإنجليزية في تسابق يسير في صالحها مع الفرنسية والإسبانية. وبحكم ما تتمتع به الأراضي العربية والإسلامية من ثراء وتحكم في الطرق التجارية الجوية والمائية والأرضية، تعد اللغة العربية لغة تجارية لا غنى عنها لرجال الأعمال والتجارة مع الإنجليزية واليابانية. ومع ضيق فرص العمالة وتفشي البطالة في كل المجالات العلمية والمهنية كأخطر ما يواجه العالم المتقدم، فإن احتمالات المستقبل تتيح للعالم العربي والإسلامي أن يكون سوقاً رائجة للعمالة، وخصوصاً في مجالات التخصص العلمي والمهني والتقني، واللغة العربية هي مفتاح الطالب الأجنبي إلي هذه السوق المتطورة. إن إدراك هذه الحقائق وإبرازها للطلاب الأجانب يزيل أهم المشكلات التي تواجه تدريس اللغة العربية لأنها تجيب عن سؤال الطالب الأساسي «لماذا أدرس اللغة العربية؟» .. ومتى اقتنع الطالب الأجنبي بالحاجة إلي هذه اللغة، تكوّن لديه الدافع للإقبال عليها مهما واجه من عقبات.
تحديد الهــدف
ويتصل بتوضيح الأهمية تحديد الهدف من فصول تدريس اللغة العربية، إذ إن ذلك يؤثر في اختيار المفردات وأسلوب التدريس وتصميم المنهج ومدته .. إلى غير ذلك. ولا بد أن يكون هذا الهدف واضحاً أمام المعلم والطالب، ذلك لأن اختلاف الأهداف المتوخاة من تدريس اللغة العربية يشكل واحداً من أهم المشكلات التي تواجه الطالب الأجنبي. فالذين يتوجهون لتعلم اللغة العربية في البلاد الأجنبية ينقسمون عامة إلى فئات عدة منفصلة عن بعضها تمام الانفصال، أهمها:
المسلمون من غير العرب: وهؤلاء يمثلون أكبر الفئات المقبلة على تعلم اللغة العربية، وإن كان عددهم يتناقص في كل عام. وبعض هؤلاء يحفظ القرآن الكريم وبعض النصوص الدينية، ويستطيع قراءتها باللغة العربية ولكنه لا يفهم معاني الكلمات وليست له قدرة على التخاطب بها، ويهدف من وراء تعلم اللغة العربية إلى سد هذا النقص. وتخطيط المنهج لهذه الفئة لا بد أن يتجاوز تعليم الأصوات والكتابة إلى التركيز على معاني المفردات وتركيب الجمل، وبخاصة ما يتصل بالقرآن الكريم والنصوص الإسلامية، مع تركيز خاص علي لغة المخاطبة والمحادثة.
المغتربون العرب
الفئة الثانية هم المغتربون العرب في المجتمعات الأجنبية. وبعض هؤلاء استغرقتهم الحياة في البلاد الأجنبية التي يعيشون فيها وانصرفوا إلى ترتيب حياتهم في المجتمع الجديد، واغتربوا روحاً ومنهج حياة، وربوا أولادهم تربية غير عربية وغير إسلامية أو تركوهم ينجرفون مع تيار الحياة حولهم: حتى الأسماء اتخذت منحى أجنبياً: محمد أو أحمد أصبح (مو أو إد ، أو مايكل) وعز الدين أو صلاح الدين أصبح (مستر دين) وعلي (أليكس) وسامي (سام) .. إلخ. وبعض هذه التغيرات الهامشية اقتضتها ظروف المعيشة. وأفراد هذه الفئة يختلفون اختلافاً كبيراً وفق فترة الاغتراب والبعد عن المجتمع العربي والمستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي للأسرة ومدى ارتباطها بتراثها، واهتمامها بتأكيد ذاتها وهويتها. وبعض هذه الأسر يتحدث باللهجة العامية للمناطق التي هاجروا منها كلغة تخاطب في المنزل، وبعضها يخلط اللهجة باللغة الأجنبية، وبعضها يتحدث اللغة الأجنبية كلغة تخاطب في المنزل وبخاصة في حالات الزواج المختلط، وبذلك يشكلون تقسيمات داخلية بالنسبة لموافقهم من تعلم اللغة العربية.
وأبناء هذه الأسر يقبلون على دراسة اللغة العربية للأجانب بتطلعات أكبر بكثير من قدراتهم الحقيقية. إذ يحسبون أن مجرد انتمائهم للأصول عربية يمنحهم قدرة خفية على استيعابها، فلا يجهدون أنفسهم في تعلمها، وكثيرا ما يصابون بخيبة أمل عندما تواجههم صعوبات لا قبل لهم بها فتدفعهم إلى الانصراف عن تعلم اللغة العربية.
وبرغم أن معرفتهم باللغة العربية المحلية قد تبدو ميزة تساعدهم على تعلم اللغة العربية الفصحي إلا أنها قد تكون معوقاً لهم، إذ تركز كثيراً من الاستعمالات الخاطئة التي تعودوا عليها.
وبرغم عدم إلمامهم الحقيقي باللغة العربية فإن وجودهم في فصول تعليم الأجانب يؤدي إلى إحباط هؤلاء وشعورهم بعدم تكافؤ الفرص أمامهم.
الأجانب من أصول غير عربية
أما الفئة الثالثة فتتكون من سكان البلاد الأصليين والمهاجرين إليها من الذين لا يتحدرون من أصول عربية أو إسلامية وأغلبية هؤلاء من ذوي الصلات الطويلة أو العابرة بالبلاد العربية أو الثقافة العربية، أو من ذوي الرغبة المجردة في تعلم لغة أجنبية. وهؤلاء يقبلون على تعلم اللغة العربية كما يقبل غيرهم على تعلم الألمانية أو الفرنسية. وأغلبية مناهج تدريس اللغة العربية موجهة إلى هؤلاء بصفة خاصة، لأنها تسير على نمط تدريس مناهج اللغات الأخرى، مستغلة الأساليب المتطورة في الدراسات اللغوية واللسانية الحديثة التي تهدف إلى اكتساب المهارات الأساسية الثلاث وهي المحادثة والكتابة والقراءة عبر ثلاث مراحل تمتد لثلاث سنوات. وغني عن القول أن هذا المنهج لا ينطبق على الفئات الأخرى التي ذكرناها.
وهذه الفئات الثلاث بأهدافها المتباينة والمتباعدة، كثيراً ما تجتمع في صف واحد، مما يشكل صعوبة فائقة في إيجاد منهج موحد شامل يخدم كل هذه الاتجاهات والاهداف المتباينة. والحل بالطبع يكمن في وضع مناهج خاصة تخدم أغراض كل فئة من الفئات الثلاث. مع إدخال مناهج مشتركة لتأكيد التفاعل بينها، إذ لا معنى مثلاً لتعليم حروف الهجاء لطلاب يقرأون نص القرآن الكريم.
وهناك أيضا البرامج المخصصة وهي تختلف عن الدراسة المنتظمة لطلاب الفئات الثلاث التي أشرنا إليها. وتخدم هذه البرامج المخصصة أولئك الذين يقبلون على دراسة اللغة العربية لغرض محدد ولفترة محدودة قد لا تتعدى بضعة أشهر أو بضعة أسابيع.
وأغلبية هؤلاء من رجال الأعمال والفنيين والدبلوماسيين والمهنيين الذين يرتبطون بأعمال في إحدى الدول العربية. وهؤلاء يحتاجون إلى برامج متخصصة ومكثفة ومصممة بحيث تفي باحتياجات الطالب.
المكونات الثقافية
ومن المهم أن يسبق تدريس اللغة العربية لغير أهلها توضيح للجوانب الثقافية والفكرية والتاريخية المتصلة باللغة العربية وتطورها. فاللغة ليست مجرد أصوات ورموز قاموسية جامدة، ولا هي مجموعة حروف مركبة ذات دلالات معينة يكفي لفهمها واستيعابها تجويد كتابة الحروف ونطقها وحفظ معانيها، ولكنها كائن حي مرتبط بثقافة تكوًنت عبر تاريخ طويل منحته طبيعته المميزة. ولا يمكن دراسة اللغة ــ أي لغة ــ دراسة جادة بمعزل عن نشأتها وأصولها وخلفيتها التاريخية ومنابعها الثقافية. ودراسة اللغة الروسية أو الألمانية أو الصينية تكون مبتورة إذا لم يكن للطالب أدنى معرفة بالمجتمعات الروسية والألمانية والصينية. وإذا كانت معرفة المجتمع العربي والخلفية الثقافية للغة العربية ذات أهمية قصوى للناطقين بها، والمنتمين إلى تراثها، فهي أكثر أهمية لغير الملمين بها والبعيدين عن تراثها ووجدانها الفكري والروحي. ولعل من أخطر ما ابتليت به اللغة العربية خارج بيئتها وبخاصة في أمريكا الشمالية وفي الغرب عامة أن تصدى لتدريسها ووضع النظريات عنها أناس بعيدون في أغلبية الأحوال عن أصولها اللغوية وتراثها الفكري والثقافي ونتاجها الأدبي الثر، فأخذوها بظواهرها الشكلية الجامدة وأخضعوها لنظريات لغوية بعيدة كل البعد عن طبيعتها، بل وتجرأ بعضهم على تأليف منظومات كاملة باهظة التكاليف لتدريسها مبنية على فهم قاصر لها يكرس عدداً من المفاهيم الخاطئة. وقد انبهر بمظهرها العصري والقوالب التي صبت فيها من أفلام وبرامج كمبيوتر وتسجيلات صوتية ومعملية وملصقات وغير ذلك من التقنيات المثيرة عدد من المعلمين من أبنائها فاتخذوها إماما لهم وهم يحسبون الورم شحماً.
وكخطوة أولى لتقريب فهم اللغة للطلاب يلزم أن يسبق تدريسها أو يواكبه تعريف واف بأصول اللغة العربية وخصائصها وطبيعتها المميزة ومكوناتها الثقافية، وإسهاماتها العملاقة في تكوين الحضارة الكونية الحديثة في كافة ميادين العلم والأدب والفن، مع تعريف بالبلدان والمجتمعات العربية.
ومن شأن مثل هذا التعريف المركز ــ إلى جانب أنه ينفخ روح الحياة في شريان اللغة ــ أن يتيح للدارس الأجنبي إطاراً مشوقاً تتخذ فيه التفاصيل صورة محددة متكاملة تسهل الإحاطة بها. وبدل أن ينظر إليها من منظار بعيد يصبح جزءاً من حياتها سائراً في حواريها وأسواقها.
إن إدراك هذه المشكلات التي تعوق تطور اللغة العربية ونشرها هو وحده الذي يجعل من الممكن علاجها، بحيث تنطلق اللغة العربية من أسار قوقعتها المحلية الضيقة، ويتيح لها أن تنطلق إلى آفاق العالمية بأجنحة من نور.

ليست هناك تعليقات: