2015/10/17

من كلامنا- لا حس ولا رس

(لا حِسّ ولا رِسّ)

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون في سياقات مختلفة: (لا حِسّ ولا رِسّ) وذلك في انقطاع الخبر والحركة لشيء ما، والحِسّ: الصوت الخفيّ كما في المعاجم اللغويَّة، وقد تكون كلمة (رِسّ) جاءت إتباعا لكلمة (حِسّ) كقولهم: حيَّاك وبيَّاك عند بعضهم أو لأنها بمعنى القليل غير المؤكَّد من الخبر أوالذكر الخفيّ أو أثر الشيء أو أوله كما يبدو، ويشيع هذا القول عند العامَّة، وهو من فصيح كلامهم؛ لأنَّه عربيٌّ صحيح – كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب، جاء في المختار: « (الحِسّ) .. الصوتُ الخفيّ» وجاء في لسان العرب: «بلغني رسٌّ من خبر ... أي طرف منه أو شيء منه» ونجد الكلمة في المعاجم مفتوحة الراء – جاء في الوسيط: « (الرَّسّ): ... بدء الشيء، يقال: به رَسُّ الحُمَّى: أَوَّل مَسَّها. ورَسُّ الحُبّ: بقيَّته وأثره. ورَسٌّ من الخبر: طَرَفٌ منه، أو أَوَّله». وَذكَرَ معنيين آخرين للرَّسّ وهما: المَعْدِن، والبئر وأنا أذكر (الرَّسّ) المدينة المعروفة والذي يهمّنا هو ما ذُكِرَ آنفًا مما يؤكَّد أنَّ قولهم: ( لا حِسّ ولا رِسّ) من فصيح العامَّة.

ليست هناك تعليقات: