" كُنْتَ له مِخْلب قِطّ "

معنى العبارة أن نستعمل غيرنا في ايذاء من نكرهه ..
بمعنى أن شخصاً ما يكره شخصاً ..ويريد أن يؤذيه بشكل خفيّ 
دون ان يظهر في الصورة ..أو أن ينتقم منه بطريقة لا تُوجّه له أصابع الإتهام ..
أي أن يدفع شخصاً آخر في إيذاء هذا العدو ..إما بأن يشي بهِ أو يُعطيه بعض أسراره ..ليبوح بها ويفضحهُ بين الناس ، أو أن يستغلّهُ في قتل هذا العدو مقابل أي ثمن ..وهكذا يكون قد انتقم وأخذ بثأرهِ دون ان يترك أي بصماتٍ أو آثارٍ تدلّ عليه ،، ويوقع الشخص الفاعل في المسؤولية ، إما أن يُعاقب أو يدخل في سلسلة من الفعل ورد الفعل ...وبهذا يكون بمثابة مخلب قط تم استغلالهُ في ( خرمشة ) لم يكن يُريدها ..
ولإيضاح الفكرة تماما ..لنفترض أن (س) من الناس كان لديه مشكله وخصام مع (ص)..وتصادف ان هذا ال (ص)اصطدم مع (ع) واختلف معه ..هنا يأتي(س)من طرف خفيّ ويعطي (ع) كل الأسلحة والمضادات التي يستطيع بها تدمير( ص ) والقضا عليه ..ولكن دون أن يظهر في الصورة او يُعرف انه هو العامل المُساهم في ايذاء( ص)..وهكذا يحقق ما يريدهُ ويقضي على خصمهِ بيدِ غيرِه ..
هنا يكون دور (ع ) عبارة عن مخلب قط ..
وكثيرون هم من يرتضوا أن يقوم بدور هذا المخلب تحت إغراء معين ، وكثيرون أيضا من يربأوا بأنفسهم عن هذا الدور ...



نجاح عيسى - اديبة فلسطينية