2016/04/16

أشهر الرقصات في الفلكلور الشعبي السعودي

صحيفة مكة - اشراق الجفري
السبت 29 ربيع الأول 1437 - 09 يناير 2016

لجأت القبائل قديما في الجزيرة العربية إلى استخدام الغناء بنبرات مختلفة، وبمصاحبة رقصات محددة لتخويف الأعداء وبث الرعب في قلوبهم، وتوارثت الأجيال ذلك، ليكون اليوم فلكلورا وفنا شعبيا معبرا عن كل منطقة.
ورصد الباحث سليمان الدرسوني خلال جولته في مناطق مختلفة في السعودية أشهر الرقصات وتاريخ نشأتها أو مناسبة ظهورها، والآلات والأدوات المستخدمة فيها، والتي يرمز بعضها إلى إظهار القوة والشجاعة، وهي مقسمة بحسب المناطق، فيما شرح متحدث فنون جدة سهيل طاشكندي رقصات الحجاز المختلفة.
1 المنطقة الوسطى - العرضة السعودية تسمى رقصة الحرب والسلام.
وظهرت في نجد ثم انتشرت في الخليج.
سبب التسمية: من استعراض الفرسان خيولهم، ويؤدونها قبل دخول المعارك وفي الانتصارات والأعياد، وتؤدى في صفوف، شاهرين سيوفهم، ملوحين بها يمينا ويسارا، بشكل متناغم، وتكون مصحوبة بقرع الطبول، ويتوسطهم حامل الراية، مرددين أبياتا شعرية حماسية، أشهرها: نحمد الله جت على ما تمنَّى من ولي العرش جزل الوهايب خبّر اللي طامعٍ في وطنا دونها نثنى إلي جا الطلايب وأشهر من أداها فرقة "الصنقر" في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، والملك سعود بن عبدالعزيز، واليوم تشتهر بها فرقة الدرعية.
- الهجيني لون شعبي قديم جدا ينشد من على ظهور الإبل، ويحيي في الفرسان الحماس ويرفعون به الصوت.
التسمية: نسبة إلى الهجن من الإبل، وهو لون شائع في نجد والشمال.
يقول الملك عبدالعزيز آل سعود: وردوهن هيت واخطاه الدليله والموارد غير هيت مقضباتي 2 المنطقة الشمالية - الدحِيّة ويقال لها أيضا الدحّة أو السامر، وتسمى كذلك أنفاس الفرسان.
إحدى الرقصات الشعبية الشائعة عند قبائل شمال السعودية، وأشهر من أداها قبائل الرولة، تشاطرهم قبائل الشرارات والحويطات، وبنوعطية في الشمال الغربي من السعودية، ويؤدونها في صفين أو صف واحد.
ويقول الباحث في التراث سليم الشراري "ليس للدحة حدث معين أقيمت له كما يزعم بعضهم.
وهي رقصة تؤدى في الأعياد، وأيضا بعد الانتصارات في الغزوات".
وأكد الشراري أن "الدحة ليست كما نراها أو نسمعها اليوم، فصوت "الدحييه"، لا يأتي إلا عند ختامها، وإنما تبدأ بشاعر أو شاعرين يتحاوران، وعلى شاعرها أن يرد ببيت من الشعر بعد قولهم: هلا به يا هلا - لا يا حليفي يا ولد ليكون جاهزا في رده، وإلا فهو مغلوب من نظيره".
وأشار إلى أنهم حين ينهون الرقصة يرددون "الدحية دح دح".
وتردد هذه العبارة وبصوت خشن يشبه هدير الإبل لبث الرعب في قلوب الأعداء.
3 المنطقة الجنوبية -الدَمّة لون شعبي حماسي من رقصات الحرب قديما، يؤدى في صفوف، ويردد الرجال أبيات الشاعر الذي يلقيها عليهم، وهو خال من الإيقاعات والمؤثرات.
وتؤدى الدمة في مناسبات عدة كالأفراح والأعياد ونحو ذلك، وهي شائعة في عسير سراة وتهامة، وأشهر من أداها قبائل تهامة عسير، ورجال ألمع، وقحطان وقبائل خولان في جبال الريث والقهر.
ويعود تاريخ الدمة إلى أكثر من 500 عام، وأشهر شعرائها الثوابي وبن عشقة، والخشيلي، والصنيدلي، وامسحاقي، والذيبي، والمسهري.
- القَزْوَعِي لون شعبي حماسي حربي يؤدى بعد الانتصارات في الحروب سابقا، والآن في الأفراح والمناسبات المهمة.
تؤدى في صفين متقابلين يتوسطهما شاعر يردد المؤدون أشعاره.
وغالبا ما تكون أبيات الشعر حماسية تتحدث عن الشجاعة والكرم، ولا تستخدم فيها أي مؤثرات كالطبول ونحوها، بل يعتمدون على أصواتهم الجهورية مع الضرب بالأرجل على الأرض في أداء متناغم، وهو لون محبوب وشائع عند قبائل قحطان.
- ومن الألوان الشعبية الأخرى في الجنوب: - الزامل.
- الخطوة.
- المسيرة.
وفي جازان: - السيف - العرضة - العزاوي - الطارق - الزيفة 4 منطقة الحجاز - المزمار تعتبر من الرقصات التي تظهر الشجاعة والحماس.
وهي رقصة شعبية مشهورة في المنطقة الغربية (مكة، جدة، الطائف وضواحيها)، ويتنوع المزمار بين فرحي وحماسي، وجميعها تستخدم فيها العصي.
- العرضة الحجازية الحربية رقصة حربية تؤدى على سواحل المملكة من المدينة إلى القنفذة، وتحديدا في (جدة، ينبع، رابغ، خليص، قديد، الباحة، الطائف، الليث)، وتلعب بالسيف والبنادق ويرقصها أبناء قبيلة حرب.
- التعشير رقصة تراثية لقبائل هذيل في الحجاز، وُتعد فنا من فنون الرجولة والفروسية والشجاعة، وتُستخدم فيها البنادق والبارود، ويؤديها الرجال بقفزاتهم وحركات الرقص واللعب بالبنادق، ثم يطلقون نار بنادقهم المعبأة بالبارود جماعيا على هدف يحددونه، ولذلك فهي رقصة خطيرة تحتاج إلى التركيز واليقظة والدقة في التصويب لكيلا يُصاب أحد بالخطأ.
إضافة إلى: - الخبيتي.
- المجرور.
- المجالسي.
- الحرابي.
- الزهم.
- الزير.
مصادر الفلكلور "للأسف لا توجد كتب متخصصة تتحدث عن الفن في الجزيرة العربية في العصور المتأخرة، والاهتمام بالتدوين ضعيف جدا، فالفن هو مرآة الشعوب وحضارتها، ولا يقتصر على الأغاني والإيقاعات فقط، بل هو علم وموروث شعبي عريق، ساهم في التحميس أوقات الحروب.
وهناك مجلدات تتألف من 12 كتابا لأبي فرج الأصفهاني شاملة وتوثق جميع الفنون في عصور سابقة، وموسوعة الفلكلور والأهازيج الشعبية في السعودية للموسيقار طارق عبدالحكيم".
ثامر توفيق ـ ملحن

 http://makkahnewspaper.com/article/128556/Makkah/%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%B5%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D9%83%D9%84%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A

ليست هناك تعليقات: