2014/12/29

قالوا عن العربية

قال المستشرق (رفائيل) وهو يجيد تسع لغات :
(إنني أشهد من خبرتي الذاتية أنه ليس ثمة من بين اللغات التي أعرفها تكاد تقترب من العربية سواء في طاقتها البيانية أم في قدرتها على أن تخترق مستويات الفهم والإدراك وأن تنفذ بشكل مباشر إلى المشاعر والأحاسيس تاركة أعمق الأثر فيها)،
(( البروفيسور الالماني - فيشر ))

وبعد إطلاعي على عدد من اللغات الشرقية كالتركية والفارسية أعجبتني اللغة العربية إعجاباً كبيراً وذلك لأنني رأيت أن بناءها اللغوي ونظامها النحوي يعدان من أوضح أشباههما في لغات العالم، ولأنها لعبت دوراً هاماً في نقل المعارف والعلوم إلى الحضارات الأخرى.

وقال المستشرق الروسي الشهير (اغنا طيوس كراتشوفسكي):
إن أول ما نلحظه من أول نظرة نلقيها على هذه اللغة (أي اللغة العربية)
الغنى العظيم في الكلمات والإتقان في الشكل والليونة والتركيب).

وقال المستشرق (بركلمان) الألماني:
(معجم اللغة العربية اللغوي لا يجاريه معجم في ثرائه)

وقال (مارتن داي) المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية التي تعلم
اللغة العربية الفصحى وفهمها جيدا :(إن تجربته في تعلم اللغة العربية كانت مميزة بالنسبة له حيث فتحت أمامه آفاقاً جديدة هذه اللغة التي لا تشبه أي لغة أخرى) إلى أن قال (إنه تعلم اللغة العربية الفصحى ويتحدث بها عندما أدرك أن لكل بلد عربي لهجته المحلية - فلم يجد حتى الآن لهجة تتضمن ما تتضمنه الفصحى من المشاعر المتأججة والكلمات المعبرة لذلك فهو يتمنى أن يحافظ العرب على لغتهم كما يحافظون على أبنائهم)

أورد الدكتور أحمد الضبيب في كتابه (اللغة العربية في عصر العوملة):
إن بحثا يابانياً عن اللغات العالمية توصل إلى نتيجة علمية مفادها أن
اللغة العربية جاءت متصدرة لجميع اللغات العالمية في الوضوح الصوتي في استخدامات الحاسب الآلي.

شهادات رجالات الغرب، من مفكرين، ولغويين، وعلماء
حول (اللغة العربية).

العالم والمؤرخ والفيلسوف الفرنسي "كوستاف لوبون" في كتابه "حضارة العرب
" ( "La Civilisation des Arabes"الطبعة الفرنسية ص 473) :
« إن اللغة العربية أصبحت اللغة العالمية في جميع الأقطار التي دخلها
العرب حيث خلفت تماما اللهجات التي كانت مستعملة في تلك البلاد
كالسريانية،واليونانية، والقبطية، والبربرية..ووقع نفس الحادث كذلك في
فارس مدة طويلة. ورغم انبعاث الفارسية بقيت العربية لغة جميع
المثقفين.وقد أكد كوستاف أيضاً (ص174) بأن الفرس يدرسون اليوم (أي أواخر القرن التاسع عشر) العلوم والدينيات والتاريخ في مصنفات عربية» (1).

يقول "جورج ريفوار" في كتابه "وجوه الإسلام" :
« عرّبت أهم المصنفات اليونانية في عهد الخلفاء العباسيين، حيث انكب
العرب على دراسة الآداب الأجنبية بحماس فاق الحماس الذي أظهرته أوروبا في
عهد الانبعاث. وقد خضعت اللغة العربية لمقتضيات الإصلاح الجديد، انتشرت
في مجموع أنحاء آسيا، واستأصلت نهائيا اللهجات القديمة.(1)

« وقد قضت العربية حتى على اللاتينية، لا سيما في شبه الجزيرة الإبيرية
(إسبانيا والأندلس) فقد ندّد الكاتب المسيحي "الفارو"وهو من رجال القرن
التاسع الميلادي - بجهل مواطنيه اللاتينية فقال :
إن المسيحيين يتملّون بقراءة القصائد وروائع الخيال العربية، ويدرسون
مصنفات علماء الكلام المسلمين،لا بقصد تفنيدها، بل من أجل التمرّن على
الأسلوب الصحيح الأنيق في العربية.وجميع الفتيان المسيحيين المبرزين لا
يعرفون سوى اللغة العربية، والأدب العربي، فهم يقرأون الكتب العربية
ويدرسونها بكامل الحرارة، ويتهافتون على اقتناء المكتبات الضخمة،مهما
كلفهم ذلك من ثمن، ويعلنون على الملأ حيثما وجدوا:أن الأدب العربي شيء
بديع.ما أعظم الألم! لقد نسي المسيحيون حتى لغتهم الدينية، ولا تكاد تجد
واحداً بين الألف يحسن تحرير رسالة باللاتينية إلى صديقٍ له، أما باللغة
العربية فإنك تجد أفواجاً من الناس يحذقون التعبير بهذه اللغة بكامل
الأناقة، بل إنهم يقرضون من الشعر (بالعربية) ما يفوق من الوجهة الفنية
أشعار العرب أنفسهم".

المؤرخ "دوزي" في كتابه "تاريخ مسلمي إسبانيا" (ج 1 ص317)،
أن أهل الذوق من الإسبان بهرتهم نصاعة الأدب العربي واحتقروا البلاغة
اللاتينية، وصاروا يكتبون بلغة العرب الفاتحين».وقد نقل "دوزي" عن صاحب كتاب "ألوس موزار ايبس دوطوليدة" (عرب طليطلة):أن العربية ظلت أداة الثقافة والفكر في إسبانيا إلى عام 1570. ففي ناحية بلنسية استعملت بعض القرى اللغة العربية لغة لها إلى أوائل القرن التاسع عشر. وقد جمع أحد أساتذة كلية مدريد 1151 عقداً في موضوع البيوع محرراً بالعربية، كنموذج للعقود التي كان الإسبان يستعملونها في الأندلس. « ولميفت المؤرخ "فيادرو" الذي كتب منذ نحو القرن "تاريخ العرب في إسبانيا"،أن ينوّه بثراء اللغة العربية الخارق، وشاعرية العرب الفياضة، حتى أن معظم سكان شلب - وهي اليوم جنة البرتغال - كانوا شعراء في نظر القزويني، بل يؤكد "دوزي" أنهم كلهم كانوا شعراء.

"فيكتور بيرار" اللغة العربية، في القرن الرابع الهجري،
"بأنها أغنى، وأبسط، وأقوى، وأرق، وأمتن وأكثر اللهجات الإنسانية مرونة
وروعة. فهي كنز يزخر بالمفاتن، ويفيض بسحر الخيال، وعجيب المجاز، رقيق
الحاشية مهذب الجوانب، رائع التصوير. وأعجب ما في الأمر أن البدو كانوا
هم سدنة هذه الذخائر، وجهابذة النثرالعربي جبلة وطبعا. ومنهم استمد كل
الشعراء ثراءهم اللغوي وعبقريتهم في القريض"(1).

يقول (جورج ريفوار) :
إن نفوذ العربية أصبح بعيد المدى، حتى أن جانباً من أوربا الجنوبية أيقن بأن العربية هي الأداة الوحيدة لنقل العلوم والآداب. وأن رجال الكنيسة اضطروا إلى ترجمة مجموعاتهم الدينية إلى العربية لتسهل قراءتها في الكنائس الإسبانية وأن "جان سيفل" وجد نفسه مضطراً إلى أن يحرر بالعربية معارض الكتب المقدسة ليفهمها الناس.(1)

أكد "كوستاف لوبون" في كتابه (حضارة العرب ص 174)
أن للعربية آثاراً مهمة في فرنسا نفسها. ولاحظ المؤرخ "سديو" عن حق أن
لهجة ناحيتي "أوفيرني" "وليموزان" زاخرة بالألفاظ العربية، وأن الأعلام
تتسم في كل مكان بالطابع العربي.(1)

يقول الأستاذ "فنتجيو" :قد صارت العربية لغة دولية للتجارة والعلوم »،
واعترف "البارون كارادوفو" مؤلف "مفكرو الإسلام" وهو مسيحي متحمس، بأن الإسلام علم المسيحية منهاجاً في التفكير الفلسفي، هو ثمرة عبقرية أبنائه الطبيعية، وأن مفكري الإسلام نظموا لغة الفلسفة الكلامية التي استعملتها المسيحية، فاستطاعت بذلك استكمال عقيدتها جوهراً وتعبيراً.(1)

« ويتعجب "ارنست رينان" من أمر اللغة العربية فيقول في كتابه (تاريخ
اللغات السامية) :
"من أغرب المدهشات أن تنبت تلك اللغة القوية، وتبلغ درجة الكمال، وسط
الصحاري، عند أمة من الرحّل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة
مفرداتها، ودقة معانيها، وحسن نظام مبانيها. ولم يعرف لها في كل أطوار
حياتها طفولة ولا شيخوخة. ولا نكاد نعلم من شأنها إلا فتوحاتها،
وانتصاراتها التي لا تُبارى، ولا نعرف شبيهاً لهذه اللغة التي ظهرت
للباحثين كاملة من غير تدرّج، وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة وهذه
ظاهرة عجيبة، لاسيما إذا اعتبرنا مدى مساهمة الفلسفة الإسلامية في تكوين
علم الكلام، خلال القرون الوسطى، والدور الذي قام به في ذلك كل من ابن
سينا وابن رشد، وما كان لهما من تأثير على أشهر "مفكري المسيحية"(1)

(بلاشير) "اللغوي المعجمي ":
اللغة العربية خلاقة وبناءة".

قال (إغتاطيوس كراتشوفسكي) :
"أول ما نلحظه، من أول نظرة نلقيها على هذه اللغة - أي العربية - الغنى
العظيم في الكلمات، والإتقان في الشكل، والليونة، والتركيب".

يقول بروكلمان :
"معجم العربية اللغوي لا يجاريه معجم في ثرائه" .

الفيلسوف الألماني (رانكه)
"أن الثقافة الإنسانية، تعتمد على لغتين كلاسيكيتين، هما : العربية
واللاتينية. وبينما اشتقت اللغات الغربية من اللاتينية، فقد نفثت اللغة
العربية في الشرق روحاً فنية، ولا يمكن فهم المصنفات الأدبية، الفارسية
والتركية، بدون العودة إلى الكلمات العربية، وخاصة أن وحي القرآن الكريم
الذي لا يجارى، يعد - بلا مراء - أساس العقيدة الإنسانية، والثقافة
البشرية".

(ادوراد فارديك) :
« اللغة العربية من أكثر لغات الأرض امتيازاً - وهذا الامتياز من وجهين :
الأول من حيث ثروة معجمها، والثاني من حيث استيعاب آدابها».

(سينجلر) :
"أن اللغة العربية قامت بدور أساسي كوسيلة لنشر المعارف، وآلة للتفكير في
خلال المرحلة التاريخية التي بدأت حين احتكر العرب - على حساب الرومان
واليونان - طريق الهند" .

(فريتاغ) :
« أن اللغة العربية ليست أغنى لغات العالم فحسب بل إن الذين نبغوا في
التأليف بها لا يكاد يأتي عليهم العدّ » .

(ريتشارد كريتفيل):
"إنه لا يعقل أن تحل اللغة الفرنسية، أو الانجليزية محل اللغة العربية.
وإن شعباً له آداب غنية، منوعة، كالآداب العربية، ولغة مرنة، ذات مادة لا
تكاد تفنى، لا يخون ماضيه، ولا ينبذ إرثاً ورثه، بعد قرون طويلة عن آبائه
وأجداده"

(ماجليوت) :
"إن اللغة العربية لا تزال حية حياة حقيقية، وإنها إحدى ثلاث لغات استولت
على سكان المعمور استيلاءً لم يحصل عليه غيرها (الانجليزية والاسبانية)
وهي تخالف أختيها بأن زمان حدوثهما معروف ولا يزيد سنهما على قرون
معدودة، أما اللغة العربية فابتداؤها أقدم من كل تاريخ".

الأستاذ (كيفورمينجيان):
"أن اللغة العربية صالحة للتدريس الجامعي ولكن بطء التعريب عرقله".

(وليم رولد) :
"إن اللغة العربية لم تتقهقر قط فيما مضى أمام لغة من اللغات التي احتكّت
بها. وذلك أن لها ليناً ومرونة يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات
العصر".

ويهيب (فولفونسن) في كتابه "تاريخ اللغات السامية" بالمشارقة :
"المتكلمين بلغة الضاد، إلى درس فقه اللغات السامية، للاقتناع بعظمة
أجدادهم، وبالدور الذي قاموا به في حضارة العالم القديم . ثم أكّد أن
المستشرقين الذين نددوا بالعروبة، وبالإشعاع العربي، لم يهدفوا إلا
لغايات دينية، واستعمارية".

وعبر الأستاذ (ماسنيون) :
"إن المنهاج العلمي قد انطلق، أول ما انطلق، باللغة العربية، ومن خلال
العربية في الحضارة الأوربية... إن العربية استطاعت بقيمتها الجدلية،
والنفسية، والصوفية، أن تضفي سربال الفتوة على التفكير الغربي. ثم يواصل
ماسينيون وصفه الرائع قائلاً :
"إن اللغة العربية أداة خالصة لنقل بدائع الفكر في الميدان الدولي، وإن
استمرار حياة اللغة العربية دولياً لهو العنصر الجوهري للسلام بين الأمم
في المستقبل".

ويقول كذلك: « في حين أن اللغة السريانية نقلت أجروميتها عن اللغة
اليونانية نقلاً، استطاعت لغة الضاد أن تشيد بناءً فخماً من الإعراب يضع
أمام الأبصار مشهداً فلسفياً ذا أصالة وابتكار... وقد بلغت من حيث دقّة
التعبير عن علاقات الإعراب والنحو ذروة التطور في اللغات السامية، ومعجم
العربية اللغوي لا يجاريه معجم في ثرائه».

(جول فيرن)
كتب (جول فيرن) قصة خيالية، بناها على سياح يخترقون طبقات الكرة الأرضية
"Le voyage au centre de la terre" حتى يصلوا أو يدنوا من وسطها. ولما
أرادوا العودة إلى ظاهر الأرض، بدا لهم أن يتركوا هناك أثراً يدلّ على
مبلغ رحلتهم، فنقشوا على الصخرة، كتابة باللغة العربية. ولما سئل (جول

فيرن) عن وجه اختيار اللغة العربية قال : "إنها لغة المستقبل".

ليست هناك تعليقات: