2015/01/10

انتشار اللهجة المحكية على حساب اللغة العربية الفصحى



انتشرت اللهجة المحكية في الوطن العربي بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وزاد في انتشارها هذا الكم الهائل من قنوات تلفزيونية فضائية لا تراعي قواعد الغة العربية، بل إن  بعضها ينطق باللهجة المحلية بشكل كلي. أضف إلى ذلك ضعف مناهج اللغة العربية في المدارس والجامعات، ثم انتشار اللغة الثالثة، والتي يتحدث بها جيل الشباب وهي مزيج من عربي وغربي.بل إن هناك مطبوعات كاملة تصدر باللهجات المحكية.
 وبالمقابل هناك من يسعى جاهدا لأن تبقى اللغة العربية هي الأقوى والسائدة بشتى الوسائل التعليمية والإعلامية. والسؤال:

هل تعتقد أن اللغة العربية فعلاً في خطر؟..وهل سوف تؤثر اللهجة المحكية على وضع وكيان اللغة العربية الفصحى، وفي هذه الحالة كيف السبيل لإبقاء اللغة قوية ولا تتأثر بعواصف التغيير؟ أم أن اللغة العربية أقوى من أن تهتز أمام هذه المستجدات؟


التعليقات
عدنان مال الله من الكويت11:45:23
اللغة العربية الفصحى ملجأنا جميعا ففيها يتم التوافق على ما يجمعنا كشعوب أما اللهجات فحدث ولا حرج. نعم اللغة العربية في خطر وذلك أن الجيل الحالي عندما يقرأ أدبيات العرب أو حتى في دينه يكاد لا يفقه لصعب المصطلحات عليه والخطر يكمن في الابتعاد عنها وهو خطر على الشعب نفسه أكبر من كونه خطر على اللغة


عبدالله الثابت من الكويت -
اللغة العربية تشمل الفصحى واللهجات العامية،الفصحى هي لغة القرآن الكريم والكتب ونشرات الأخبار والمناسبة الرسمية،وهي واحدة في جميع البلاد العربية،أما اللهجات العامية فهي لغة التخاطب اليومي،وهي تختلف من بلد إلى آخر،فعلى سبيل المثال تختلف اللهجة المصرية عن اللهجة المغربية، فكلمة "مزيان"المغربية التي تعني "جيد"يقابلها في اللهجة المصرية "كويس". ومن أهم الفروق بين الفصحى والعامية أن الأولى مكتوبة ومحكية،بينما الثانية محكية فقط، وكذلك أن قواعد الفصحى ثابتة أما قواعد العامية فمتغيرة من وقت إلى آخر. وسوف تبقى قضية الفصحى والعامية نقطة اختلاف بين المثقفين العرب،فمنهم من يؤيد استخدام الفصحى في جميع المجالات،ويعارض استخدام العامية مطلقا،ومنهم من يؤيد استخدام العامية بدلا من الفصحى.


يوسف الادلبي من سوريا -
خلال معايشتنا للغرب وجدنا أن العديد من اللغات الأوروبية لا يوجد فرق بين اللغة الفصحى مع اللهجة المحكية الا بانتقاء المفردات الأكثر لباقة والأدق تعبيرا وهذا ما يميز المتعلم والمثقف عن الغير متعلم والغير مثقف ولكن اللغة الفصحى تعتبر قديمة و تكاد أن غير مفهومة ولا أحد يستعملها فهل يا ترى سننتقل الى اللغة المحكية واقعا لسهولة اللفظ وستصيح اللغة العربية الفصحى كاللغة اللاتينية التي أصبحت لغة للمناسك الدينية فقط و يستنبط منها بعض المصطلحات القديمة والقصائد والأمثال عدد كبير من المسلمين المسلمين لا يعرفون من العربية إلا قراءة بعض الآيات القصيرة دون إدراك ومعرفة للمعنى لأداء العبادات.


عياد الناصر من الكويت -
اللغة العربية تدهورت كثيرا كممارسة يومية، بل وحتى في المحافل الثقافية ولكن مع ذلك لا ارى خوفا عليها لانها محفوظة جيدا في أهم كتاب هو القرآن الكريم..ومع ذلك أرى ضرورة أن نقوي الأجيال بها كي يستطيعوا أن يكونوا حراساً أمينين على هويتهم.


فهمي درويش من مصر -
اللهجة المحكية انتشرت في ظل ابتعاد العرب عن الفصحى نتيجة احتكاكهم مع عرقيات أخرى كما أن اللغة العربية الفصحى حافظت على وجودها بسبب ارتباطها بالدين الاسلامي وستبقى بفضل هذا الارتباط الوثيق .


نهلة فوزي من جمهورية مصر -0
لا بأس التحدث باللهجة المحكية فهي وسيلة لتواصل الشعب لكن لا يعني هذا تناسي الفصحى فهي الأساس ولا ننسى أن الدين الاسلامي وارتباطه باللغة سيعمل على ابقاءها واستمرارها


منذر الوائلي من جمهورية العراق -
وهل هناك أجمل من اللغة العربية الفصحى الغنية بالكلمات والمفردات الجميلة والدقيقة لنطرب ما قاله الشاعر حافظ ابراهيم: أنا البحر في أحشائه الدر كامن # فهل سألوا الغواص عن صدفاتي. ان سبب احتكاك الحضارات مع بعضها صرنا نميل إلى اللهجات المحكية بدلا من الفصحى ولا ننكر أن الكلمات الفصيحة لا تزال تستعمل في اللهجات المحكية لكن كم هذه الكلمات يختلف من لهجة لأخرى. لننصف أنفسنا ونقر بأن الدين الاسلامي كفل لنا بقاء الفصحى لأنه حزامها المتين.


نضال لطفي من المملكة الأردنية الهاشمية -
يجب أن نتمسك باللغة الفصحى لأنها الباقية أما اللهجات فتتغير ويضاف إليها المصطلحات والمفردات تبعا للظروف الاقليمية والحضارية لن تندثر اللغة العربية الفصحى فتراثنا العربي الغني هو ذخيرة لبقاءها وأوافق من سبقني في التعليقات على أنها باقية بسبب ارتباطها بالدين الاسلامي


درر الهاشم من دولة الكويت -
اللهجة تحكي واقعنا المعاصر وتراثنا الجميل وفي نفس الوقت فإن الفصحى هي الأساس الذي تفرعت منها اللهجة المحكية لا يمكن أن نلغي أحدهم على حساب الأخر للفصحى محبيها وللهجة محبين أيضا ولكن بلا شك أن الفصحى أقوى وأثبت


سارة السنيدي من سلطنة عمان 2
اللغة العربية في خطر، بعدما كانت تتصدر المستوى الرابع للغات العالمية نزلت إلى مستوى متدني في السنوات الأخيرة. اللهجة المحكية لا يمكن أن تحل محل اللغة العربية الفصحى، فالفصحى تبقى الأرقى . الإعلام بيده أن يرفع راية اللغة العربية الفصحى تحت وطأة التغيير و العولمة.


رضا محمد من البحرين - 2013-02-17 12:31:21
العامية أو اللهجة هي اللغة المنطوقة لأكثر الناس في المقابل الفصحى تقتصر على النخبة (لغة الطبقة المتعلمة) وتعتبر اللغة الرسمية المعترف بها في إطار مؤسسات السلطة وفي المحافل الدولية والإعلامية والتربوية والعلمية والأدبية. تحرر العامية من التقييدات والأحكام اللغوية لتنطلق على سجيتها الكلامية باعتبارها اللغة المحكية، بينما تُحدّد الفصحى بأحكام الصرف والنحو والألفاظ الدلالية المنتقاة. عدم تواجد المعاجم والقواميس التي تفي بالغرض المطلوب في العامي ـ إلاَّ ما ندر ولحاجات خاصة تقتضيها الضرورة ـ بينما معاجم وقواميس الفصحى تغطي مساحة واسعة في عالم الكتب، وخاصة ما يتعلق بالعربية الفصحى واللغات الأجنبية بسبب ظروف الهجرة والدراسات الأكاديمية أو التعليمية كما هو الحال في السويد والدنمرك والدول الأوروبية الاخرى. منقول


شكريه السعيدي من الكويت - 2013-02-17 12:33:04
بعد الجيل عن القرآن ، تلاوة وتدبراً سبباً رئيسياً في البعد عن اللغة العربية ،، ومع الأسف لا نجد المعين على ردع المحاولات الكثيرة الهادفة لإبعاد أبناءنا عن هذا الدين العظيم.


غنام الدهمشي من الكويت - 2013-02-17 13:01:02
أرى أن من الأفضل استعمال اللغة الفصحى في كافة المنتجات الأدبية وذلك ليس من منطلق عدم جواز استعمال العامية اطلاقا ولكن بسبب اختلاف اللهجات بين الدول العربية مثلا وكل دولة شعبها غالبا قد لا يفهم لغة الآخر إن تحدث بالعامية فالخليجي أحيانا لا يفهم الجزائري وهلم جرا لذلك فاللغة العربية الفصحى في الرواية والأدب بشكل عام أفضل . ولكن هنالك الرواية الحكائية والتي تدخل ضمن تسلسل أحداث تراثية أو شعبية تكون للعامية ضرورة شديدة لا يمكن الاستغناء عنها في بعض المواضع ولذلك يجب المزج في حالات كهذه بين الفصحى والعامية وذلك جائز ومقبول ولا بأس فيه. ستبقى اللغة الفصحى ثابتة قوية متينة واللهجة بشكل طبيعي أقل منها قيمة


جاسم الرميضي من الكويت - 2013-02-17 15:16:30
مشكلة ضعف اللغة العربية الفصحى لها عدة اسباب : 1/تفضيل اللغة الانجليزية على العربية. 2/لا توجد برامج كثيرة تتكلم الفصحى او برامج حوارية فالجميع غالبا يتحدث العامية. 3/ضعف الدراسة والتعليم في بلادنا من ناحية اللغة العربية فيجب التحدث بالفصل باللغة العربية لجميع المواد .


محمد إبراهيم الإبراهيم من الكويت - 2013-02-17 18:19:12
فعلا اللغة في خطر و معرضة للانقراض و الركاكة و أرى أسبابها ليس فقط الفضائيات و إنما هي عدة أمور و منها المناهج الضعيفة والفضائيات و أيضاً قلة القراءة و عدم تشجيع الشباب و بقية الناس على القراءة قلة برامج الهادفة اللغوية ولو على سبيل مسابقات لغوية هادفة المسرحيات الهابطة و ليس هناك المسرحيات المفيدة باللغة العربية و قلة الإنتاج العربي اللغوي من كافة المجالات تأثير الأجانب و هو أدق من الغرب على العرب و منها تأثيرهم على الدولة نفسها فلا ترى جامعة في الكويت مثلا تدرس بالعربية غير الجامعات الحكومية و البقية باللغات الأجنبية و لا يسمح لجامعة ان تدرس باللغة العربية وهذه هي الحلول و الأسباب باختصار .


ثامر من الكويت - 2013-02-18 13:05:33
وجود العامية إلى جانب العربية الفصحى، ظاهرة لغوية في جميع دول العالم، ولكل منهما مجالاته واستعمالاته، وتعرف اللهجة العامية بأنها طريقة الحديث التي يستخدمها السواد الأعظم من الناس، وتجري بها كافة تعاملاتهم الكلامية، وهي عادة لغوية في بيئة خاصة تكون هذه العادة صوتية في غالب الأحيان


مهند محمد من سوريا - 2013-02-20 11:11:15
أرى أن انتشار اللهجة المحكية على حساب اللغة الفصحى سببه أننا كعرب صرنا لا نكترث لهويتنا العربية لكن يمكن التعويض وليس الامر بالمستحيل


جمال جورج من لبنان - 2013-02-21 11:26:37
في أثناء تفحصي للكثير من اللغات وجدت أن اللهجات منتشرة حيث لا تكاد ان تكون هناك لغة إلا وصاحبتها لهجات متعددة وربما خير مثال اللغة الانجليزية توجد اللكنات البريطانية والاسترالية والأمريكية والأفرو-أمريكية وهكذا، لكن اللغة العربية الفصحى لها تاريخ وارث قوي جدا أعتقد أنها ستبقى صامدة وذلك لأنها لغة الضاد الغنية بالالفاظ المتعددة والدقيقة علاوة على أن الدين الاسلامي له ارتباط وثيق فيها، ونحن نحمل مسئولية تجاه الأجيال وذلك عبر انتاج نشاطات متعددة لكيفية النطق والتعلم الصحيح للفصحى ودمتم سالمين


هاشم مطر من الكويت - 2013-02-27 09:49:05
على امتداد وطنا العربي من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه تتعدد اللهجات العامية ومدى ارتباطها النسبي باللغة الفصحى فنجدها في موريتانيا والعراق والخليج العربي على سبيل المثال ترتكز على ثروة لغوية ضحمة وتتنوع كذلك اللغة العربية محصنة عبر التاريخ من الاندثار لعدة أسباب


عبدالله المحمود من الكويت - 2013-02-27 11:11:44
هل تعتقد أن اللغة العربية فعلاً في خطر؟ لا ليست في خطر لكنها في زمننا بحاجة لمزيد من التفعيل وهل سوف تؤثر اللهجة المحكية على وضع وكيان اللغة العربية الفصحى، وفي هذه الحالة كيف السبيل لإبقاء اللغة قوية ولا تتأثر بعواصف التغيير؟ اللهجة المحكية أو المتعارف عليه أنها العامية كانت سابقا هناك لسان ثقيف ولسان نجران ولكن بقي لسان قريش واصبحت العربية الفصحى المتعارف عليها ارثنا الحضاري واسع ولا خوف عليه وارتباطه بالاسلام يزيده قوة أم أن اللغة العربية أقوى من أن تهتز أمام هذه المستجدات؟ اللغة العربية قوية وستصمد شكرا مكتبة البابطين


فريال جمال من جمهورية مصر العربية - 2013-02-28 10:14:28
اللغة الفصحى يجب أن يتم اثراءها عبر أعمال فنية تاريخية وغيرها لتركز في ذهن الأجيال الناشئة وهذه محاولة لانعاشها في المجتمعات

تعليق المكتبة
اللغة العربية الفصحى بتراثها الزاخر والغني بقيمته الأدبية والتاريخية، وارتباطها بالإسلام كونها لغة القرآن الكريم، استطاعت أن تبقى موجودة في كيان الأمة لم تؤثر فيها الظروف، كما أن للهجة المحكية في مختلف أقطار الوطن العربي تعتبر تراثاً شعبياً نتج ن تلاقي الحضارات المختلفة.
إننا كأمة عربية نرى أنه لزام علينا أن نحافظ على لغتنا العربية الفصحى التي تجمعنا في إرث حضاري واحد ومصير مشترك فهي الوسيلة الأنجع للتواصل بين أبناء الوطن العربي، لذلك نستلزم ضرورة تكثيف الجهود من الهيئات والجهات الحكومية التي من مسؤولياتها الحفاظ على اللغة العربية وذلك عبر الدعم الاعلامي والتوعوي والتدريبي الذي يؤثر ايجابيا على المجتمع وأفراده.
على الرغم من أن اللغة العربية ظلت قوية وشامخة على مر العصور المختلفة إلا أننا نرى أنه من الواجب على المجتمع بأفراده ومؤسساته الحرص على إحيائها في مختلف الوسائط سواء كانت في داخل الوطن العربي أم خارجه.

وأخيراً نشارككم بأبيات للشاعر الراحل حافظ إبراهيم في وصفه للغة العربية :
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ/ فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي
فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَى وَتَبْلَى مَحَاسِني/ وَمِنْكُم وَإِنْ عَزَّ الدَّوَاءُ أُسَاتي
فلا تَكِلُوني للزَّمَانِ فإنَّني /أَخَافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَحِينَ وَفَاتي
أَرَى لرِجَالِ الغَرْبِ عِزَّاً وَمِنْعَةً/ وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بعِزِّ لُغَاتِ
أَتَوا أَهْلَهُمْ بالمُعْجزَاتِ تَفَنُّنَاً/ فَيَا لَيْتَكُمْ تَأْتُونَ بالكَلِمَاتِ
أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِبِ الغَرْبِ نَاعِبٌ/ يُنَادِي بوَأْدِي في رَبيعِ حَيَاتي



وَلَوْ تَزْجُرُونَ الطَّيْرَ يَوْمَاً عَلِمْتُمُ /بمَا تَحْتَهُ مِنْ عَثْرَةٍ وَشَتَاتِ
سَقَى اللهُ في بَطْنِ الجَزِيرَةِ أَعْظُمَاً يَعِزُّ عَلَيْهَا أَنْ تَلِينَ قَنَاتي
حَفِظْنَ وَدَادِي في البلَى وَحَفِظْتُهُ/ لَهُنَّ بقَلْبٍ دَائِمِ الحَسَرَاتِ
وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ/ حَيَاءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِرَاتِ


ليست هناك تعليقات: