العبارة شعبية تُقال لتعزيز نقل خبر. ومن هذه جاءت مفردة الإعلام.
وقد نجد أن واحدة من أهم التحديات التي تواجه شعوب العالم الثالث، بما فيها الشعب العربي ومكوناته السياسية ودوله وأدواته الإعلامية العاملة، والتي يجب مواجهتها بشيء كبير من العلم لتقليل الفجوة المعرفية، هي تحديات التقنية، والتطور التقني المتسارع في عالم الاتصال والمعلوماتية وما ترتب عليه من احتكار للسوق العالمية الممسوكة بقبضة حديدية غربية في ظل وجود تلك الفجوة المعرفية التي ما فتئت تتسع يوماً بعد آخر.
تقول بعض التعريفات من الإعلام وأهله إن المرء يستطيع ان يقول شيئاً لوسيلة إعلامية، فإذا وافق ذاك الشيء مبتغى وسياسة تلك الوسيلة فإن ذلك القول يُصبح تصريحاً أو حديثاً ل .. "مصدر مسؤول".
أستطيع - وربما استطعت أنتَ - أن تُميل الرأي العام الأمريكي إلى فكرة معينة، وما عليك أو عليّ أو علينا معاً إلا أن نذيع بياناً عبر الشبكة الإلكترونية، نتكهّن فيه أن من يقود المقاومة هو رجل من جزر الكاريبي..! ينتمي - من ناحية أُمّه - إلى القائد صلاح الدين الأيوبي..!
وبمجرد وصول البيان إلى البنتاجون.. أو البيت الأبيض أو حتى ربّات البيوت..! ستذيعه الفضائيات ووكالات الأنباء، وتنسبه إلى "مصدر مطلع اشترط عدم ذكر اسمه".
وإلا كيف يتسنّى للعالم أن يصدّق أن عزّت الدوري، المعروف ب.. عزّت إبراهيم، نائب صدام، هو الذي يتولى قيادة المقاومة العراقية.
عزّت إبراهيم رجل مريض بداء عضال.. وكبير في السن، وعديم الخبرة العسكرية، فكيف يصدق الناس أنه يغامر، وينظّم ويحارب، ويختفي بهذه القدرة وتلك السرعة.
الرأي العام الأمريكي مهيأ لتقبل أي شيء حتى ولو لم يكن صوت العقل والحكمة.. وهو يبتلع جرعات من التنبؤات تهيئة للانتخابات فقط لا غير.
لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق