2015/09/24

معجم ألفاظ آل مرة



محمد راشد المري

غلاف الكتاب

معجم ألفاظ آل مرة

صدر حديثا كتاب 'معجم الفاظ' قبيلة آل مرة ويام
 والذي جاء في اكثر من 300 صفحة من القطع
 المتوسط والذي جمعه
واعده محمد راشد المري وقد اهدى المؤلف كتابه الى
'قبيلة آل مرة' وقبائل يام كافة وقبائل شبه الجزيرة
العربية وكل مدرس في اللغة العربية وكل باحث
ويقول في مقدمة الكتاب.
الحمدلله رب العالمين مالك يوم الدين والصلاة
والسلام على سيد الاولين والاخرين سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه اجمعين.
وبعد:
قال تعالى'يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم
درجات' وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم 'طلب
 العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة'.
ان من دواعي سروري ان اجد احدا في هذه الايام
 التي اهتم الناس فيها بالتكنولوجيا والانترنت والمصالح
 الشخصية التي طغت على الناس حتى انحرف الناس عن تراثهم
وعن ماضيهم وماضي آبائهم واجدادهم، ان نجد نورا يشع بين هؤلاء
 جميعا يذكرنا بماضينا وتراثنا وتراث اجدادنا رحمهم الله تعالى.
فقد هيأ الله سبحانه وتعالى من يهتم بشؤون وطنه ولهجة قومه ليعلمها للناس
 وينشرها بينهم فيتذكروا بها ماضيهم وتراثهم الشعبي القديم فمن ليس له ماض
 فليس له حاضر.
فقد وفق الله الاخ العزيز محمد بن راشد المري ليسلك هذا المسلك فقام بهذا العمل
 الطيب المبارك ليكون بمنزلة مرجع للهجة قبيلة آل مرة ويام ليرجع اليه.
فجزاه الله خير الجزاء ووفقه لخدمة وطنه والمحافظة على تراثه الشعبي انه نعم المولى
ونعم النصير، واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين.
مقدمة المؤلف
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله الرحمة المهداة وعلى صحبه ومن والاه
أما بعد:
فتراثنا مليء بالعادات والتقاليد السمحة العريقة التي استمدت جذورها من ديننا الاسلامي
الحنيف، وزاخر بكنوز الأدب وجواهر المعرفة والحكمة، وينتشر في ربوعه كل ما يستحق
 ان يكتب ويؤرخ لكي يبقى لاجيالنا القادمة مرآة تعكس كل المراحل التي مررنا ومر
 بها اجدادنا من قبلنا.
واللوم يقع علينا وعلى كتابنا، فهذا التراث يطالبهم بركوب سفينة القلم لكي تمخر عبابه
وتنقله بأمانة وصدق لا يختلف عليه اثنان.
فإن هذا التراث فيه الكثير العظيم مما يستحق ان يدون ويحفظ قبل ان تطويه الايام وتدفنه
 السنين والتحولات تحت غبار التجاهل وعدم الاهتمام، وقبل ان يأتي يوم نحاول ان نرجع فيه
 الى تراثنا فلا نجد ما يدلنا على حقيقته، فنحن نعيش في بريق العصر والسرعة والتسابق،
وقد تكون مغبته سيئة علينا، فالكل قد ركن الى التقليد وانساق مع بريق الحضارة وانجذب
 في غمارها، وراح في تيارها.
بداية الطريق
قبل البداية بالعمل بهذا الكتاب كانت هناك فكرة تراودني من قبل، وهي جمع الالفاظ التي ارى
 انها غريبة علي من الوهلة الاولى لسماعها، او تلك الكلمات التي لا اسمعها الا نادرا ومن
فئة عمرية من الناس وهم كبار السن مما أكد لي بل انه صار عندي يقينا ان هذه الالفاظ سوف
 لن اسمعها بعد فترة من الزمن، وذلك لعلمي انها ستندثر مع رحيل تلك الفئة من كبار السن،
وقل تداولها بين أفراد القبيلة وذلك بعد اندماجهم وتأثرهم بلهجات القبائل التي في محيطهم
 من القبائل الاخرى كما ان غيرهم تأثر بهم لاحتكاكه بهم، مما جعل هناك نوعا من التوازن
في اللهجات بين القبائل.
فبدأت الجمع والبحث والتدوين من سن مبكرة، فكانت أداة العمل في البحث هذا في جيبي دائما
 لا تفارقني، (الدفتر والقلم) وكنت احرص وافضل حضور مجالس كبار السن وانتبه لكل
 كلمة غريبة وادونها في دفتري الصغير، ومن ثم اقوم بنقلها إلى دفتر اخر اكبر حجما
وخاصا لذلك، مضيفا بعض التفاصيل التي توضح المعنى للكلمة واللفظ، وكنت اواجه
 احباطات كثيرة عند الرجوع إلى كبار السن للاستفسار عن لفظ او معنى، وما يزيد الامر
مشقة وعناء، هو قلة الكتب والمراجع التي قد تفيدني في هذا المجال.
ولم أكن اعلم ان هذا العمل سيكون يوما من الايام مغنما لي بشكل خاص وللباحثين بشكل
عام، وما كان هذا الكتاب ليصدر بهذه الشمولية وكثرة وندرة هذه الالفاظ لو ان جمع مادته
 وليدة فكرة حديثة وعمل سنوات قريبة، فكبار السن كانوا قبل سنوات اكثر عددا في بداية
 الجمع والتدوين، وكانوا محتفظين بلهجتهم اكثر منهم اليوم.
وقد حرصت ان يكون اختياري للالفاظ اختيارا انتقائيا، فجزالة المعنى هو مطلبنا،
 واستبعاد مالا يليق من الالفاظ واجبنا، وانتفاء ما يخرج من الآداب او انتقاص من قدر
 احد هو هدفنا.
وهذا الكتاب هو الاول من نوعه في توثيق الفاظ قبيلة آل مره ويام بل لا أبالغ ان قلت
 انه الاول من نوعه الذي يرجع الى اربعة مراجع اساسية وهي:
1ـ القرآن الكريم
2ـ السنة النبوية المطهرة
3ـ المعاجم العربية 'كالقاموس المحيط' و'محيط المحيط' و'لسان العرب' و'مختار الصحاح'.
4ـ اشعار قبيلة آل مرة قديما وحديثا.
هناك جزء من مادة هذا الكتاب لم نتمكن من ارجاعها إلى مراجع معينة وذلك لإسباب عدة منها:
عدم وجودها في المراجع والمعاجم (أو هكذا ظننت)
او لعدم اكتمال البحث عنها من عجز في البحث او من ضيق وقت كما انه لا يعني ان
بعض المفردات والموجودة تنفرد بها قبيلة آل مرة وقبائل ويام من دون غيرها من القبائل،
 بل انها تشترك مع هذه القبائل في الكثير من المفردات، كما ان هناك كلمات كثيرة مشتركة
 بين قبيلة آل مرة وأهل البيئة الساحلية.

ليست هناك تعليقات: