60% من المفردات العربية تكون الرصيد اللغوي الفارسي
الهفوف: عدنان الغزال 2011-05-05 2:52 AM
وأبان الميساوي، خلال محاضرته "موقع اللغة العربية بين لغات اليوم" مساء أول من أمس في نادي الأحساء الأدبي، أن اللغة العربية تمر بظروف صعبة، فهي تتصارع مع لغات أخرى من أجل البقاء، وتفقد كثيراً من رصيدها المعجمي والدلالي والتركيبي والتواصلي لفائدة اللسانين الفرنسي والإنجليزي، موضحاً أن هناك تغييرا صوتيا وصرفيا وتركيبيا ودلاليا تباعد بين اللسان العربي ومستعمله مما نتج عنه خليط لغوي، الهدف منه التواصل الاجتماعي ومسايرة الغزو الاقتصادي والثقافي الذي فرض على المنطقة العربية.
وأشار إلى أن عدة مفردات عربية الأصل دخلت إلى لغات أخرى، واستقبلت العربية عدة مفردات من هذه اللغات ومن أهمها الفارسية والإغريقية واللاتينية، وكان ذلك نتيجة التأثر الحضاري والثقافي والديني والتجاري والترجمة بين هذه الشعوب، لافتاً إلى أن هناك 60% من المفردات العربية التي تكون الرصيد اللغوي الفارسي واستقرت فيه إلى الوقت الحالي وهي تؤدي وظيفتها التواصلية، وما زال حضور اللسان العربي حضوراً واضحاً في ألسن البلدان الآسيوية كباكستان وبنغلاديش وماليزيا وإندونيسيا والهند وبعض المناطق الصينية، بالإضافة إلى التداخل اللساني العربي الأوروبي وخاصة الأندلس وإيطاليا وفرنسا ودول البلقان التي ما زالت تحتفظ بعدة مفردات عربية أدمجت في ألسنتها وصارت جزءاً من معاجمها، بالإضافة إلى التداخل اللساني العربي الأفريقي كبلدان جنوب الصحراء الأفريقية وانتشاره لارتباط انتشار الإسلام باعتبار أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم. وقال الميساوي إن انتشار الكلمات العربية داخل اللغة الإسبانية- هو دليل آخر على عمق التأثير العربي والإسلامي في شبه الجزيرة الإيبيرية، معتبراً أن العرب أسسوا حضارة في شبه الجزيرة الإيبيرية تجلت في انتشار العلوم والفنون والعمران، كما في الصناعة والزراعة والهندسة المعمارية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق