2015/01/28

اللغات السبع المشهورة بالفصاحة

اللغات السبع المشهورة بالفصاحة وهي لغات قريش وهذيل وهوازن واليمن وطيئ وثقيف وتميم


العزيز بن الفضل الهذلي في لغة هذيل

(أن قبيلة هذيل كانت من القبائل المعتمدة عند جامعي اللغة لانطباق مقاييسهم الثلاثة عليها، ذلك أنها كانت عامة من القبائل التي عاشت في البادية في قلب الجزيرة العربية، فمنها قسم سكن ضرعاء وهي قرية بها قصور وحصون، وقسم سكن رهاط والحديبية، وقسم ثالث سكن في مر الظهران وهي قرية في واد ذي عيون كثيرة(20)، ومساكنها هذه ساعدتها على فصاحة لغتها وصفائها، فلم تكن من القبائل التي فسدت لغتها لمجاورة الأعاجم والاختلاط بهم، وأخذ اللغويين عنها والاحتجاج بها دليل فصاحة أهلها وإجادتهم القول) . لغة هذيل، عبدالفتاح المصري.


ومن الأعلام المشهورين الذين نشؤوا في قبيلة هذيل: الحسن البصري والشافعي.

قال أبي حاتم السجستاني (معنى سبعة أحرف سبع لغات من لغات العرب، وذلك أن القرآن نزل بلغة قريش وهذيل وتميم وأزد وربيعة وهوازن وسعد بن بكر)

وقال الخليفة عبدالملك بن مروان  (إذا أردتم الشعر الجيّد، فعليكم بالزرق من بني قيس بن ثعلبة، وبأصحاب النخل من يثرب، وأصحاب الشعف من هذيل)
قال ابو عمرو بن العلاء: (أفصح الشعراء لساناً وأعذبهم أهل السروات، وهنَّ ثلاث الجبال المطلة على تهامة فيما يلي اليمن، فأولها هذيل، وهي التي تلي السهل من تهامة، ثم بجيلة، والسراة الوسطى)

1- تسهيل الهمزة
قول أبي زيد : (أهل الحجاز وهذيل وأهل مكة والمدينة لا ينبرون)
قال الحسن البصريّ يوماً لبعض جلسائه توضيت، فقيل له: أتلحن يا أبا سعيد؟ فقال: إنها لغة هذيل، وفيهم نشأت..
2- الميل إلى الضم في الأفعال والأسماء على حد سواء.
3- المشهور في الاسم الموصول (الذي) أنه يلتزم حالة واحدة هي الياء، ولكن هذيلاً تعربه إعراب المذكر السالم فتقول الذون، قال ابن عقيل في شرح ألفية ابن مالك (بعض العرب يقول الذون في الرفع والذين في النصب وهم بنو هذيل)(57)، والشاهد البيت:
نحن الَّذون وصبَّحوا الصباحا            يوم النخيل غارةً ملحاحا.... لغة هذيل، عبدالفتاح المصري.

4- قلب ألف المقصور المضاف إلى ياء المتكلم ياء، ثم إدغام الياء في الياء، فالمشهور في لغة العرب أن الاسم المقصور كالمثنى المرفوع عند إضافته إلى ياء المتكلم، فكما نقول كتاباي وصديقاي، نقول عصاي وفتاي، ولكن هذيلاً تقلب ألف المقصور ياء ثم تدغمها في ياء المتكلم فتقول عَصَيَّ وفتيَّ ورحَيّ وتُقَيّ، وهذه ظاهرة شائعة في لغتها، وبها قرئ في القرآن الكريم، إذا قرأ الرسول – عليه الصلاة والسلام – وأبو الطفيل وعبد الله ابن أبي إسحاق وعاصم الحجدري وعيسى بن عمر الثقفي [فمن اتبع هُدَيَّ فلا خوف عليهم] بدلاً من هداي، وعليها قول بعض الصحابة [وضعوا اللُّجَّ في قفَيّ].. لغة هذيل، عبدالفتاح المصري.
قال أبي ذؤيب الهذلي:
سبقوا هَوَيّ، وأعنقوا لهواهم         فَتُخرِّموا، ولكل جنبٍ مصرعُ

5- تقول هذيل في مضارع فاح يفيح وفي مصدره فيحاً، في موضع يفوح فوحاً، وهي لغة وردت في الحديث الشريف، إذ قال، عليه الصلاة والسلام، [إن الحمَّى من فيح جهنم]، وقال أبو خراش الهذلي:
وعارضها يوم كأنّ أواره
 ذكا النار من فيح الفروغ طويل

6- الفحفحة: وهي قلب الحاء عيناً، كأن تقول (اللعم الأعمر أعسن من اللعم الأبيض) تريد اللحم الأحمر. و في قول أبي ذؤيب:
فقال له، وقد أوعت إليه              ألا لِلَّه أمك، ما تَعيفُ.

7- الاستنطاء: وهو جعل العين الساكنة نوناً إذا جاورت الطاء كأنطى في أعطى، تشارك هذيلاً فيه قبائل قيس وسعد بن بكر والأنصار، وقد قرئ به في القرآن الكريم في آية ( إنا أنطيناك الكوثر )..


ويمكن أن أُشير، بعدُ، إلى ألفاظ أخر لها دلالاتها التي تختلف في لغة هذيل عنها في لغة أخرى، هذه الألفاظ هي: الحيش: الفزع(124) وانضاع الفرخ: تحرك في وكره(125)، والرجم: الظن(126) والعنت: الإثم(127)، والمطي: الرجال واحدهم مِطو(128)، والحال: المرأة(129)، والثواب: الشكر(130)، والليث: اللِس الجدل(131)، والجود: الجوع(132)، واليم: البحر(133)، والخشيب: السيف المشحوذ(134)، والكهكاهة: المتهيب(135).

ليست هناك تعليقات: