أول قاموس للكلمات العامية في الخليج
تعتبر اللهجة العامية امتدادا طبيعيا للغة العربية الفصحى ، ومن المعروف
أن اللهجات كانت موجودة منذ وجود وتكون اللغات ، وقد عُرِفت في العصر الجاهلي لهجات
معينة كالعنعنة ، كما عُرِفت أقوام بعينها بقلب حروف معينة أو نطق كلمات معينة
بطريقة
مغايرة عن باقي العرب ، أو توظيف كلمة معينة لمعنى مغاير لما هي موضوعة له عند العرب
.
نتحدث في هذه الزاوية عن معجم للهجات الخليجية ، هو أول معجم من نوعه
على مستوى الخليج ضم بين دفتيه أكثر من خمس مئة صفحة ، وقسمه المؤلف حسب الترتيب الألف
بائي ، وهو يُعنى بالكلمات العامية السائدة في الخليج العربي بشكل عام ، وفي المملكة
العربية السعودية بشكل خاص ، موضحاً في مقدمة كتابه أنه ومن خلال خبرته يكاد يجزم بأن
لهجة أهالي الأحساء شرق المملكة ، ولهجة المدينة المنورة غرب المملكة ، هما اللهجتان
الأكثر شيوعاً وفهماً لدى كافة مناطق المملكة.
احتوى المعجم على أكثر من ثمانية آلاف كلمة ، أورد المؤلف الكلمات مرتبة
حسب ترتيب الأحرف العربية ، حيث يورد الكلمة ، ثم يشرع في شرحها واضعاً مرادفها الفصيح
بين قوسين . وفي تقديري إن هذا الكتاب يمثل محاولة جادة لربط اللهجات العامية المنتشرة
في مجتمعاتنا المعاصرة باللغة الفصيحة ، كما أن هذا المعجم هو تعريف بالكلمات المتداولة
في المجتمع الخليجي لكل من أراد الإطلاع والتزود ، صدر المعجم في طبعته الأولى للعام
2000م ، وقام بجمعه وإعداده: خليفة بن إسماعيل الإسماعيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق