هى إحدى لهجات اللغة العربية
وتكتب بالأبجدية العربية. نشأت اللهجة المصرية في منطقة دلتا النيل (مصر السفلى) حول
مراكزها الحضارية، القاهرة و الإسكندرية. اليوم، وهي اللهجة السائدة في مصر و يتحدّث
بها أغلب سكان مصر، وتختلف اللهجة بين محافظات مصر اختلافات بسيطة، فاللهجة واحدة ويفهمها
الشخص بغض النظر عن محافظته،
مثل اللهجة القاهرية و
اللهجة إسكندرانية والصعيدية والشرقاوية والنوبيه ليست أحدى اللهجات المصريه وإنما
لغه خاصه وهى تنطق ولاتكتب ولاتنتشر إلا فى القرى النوبيه فقط ولايستطيع فهمها إلا
من كان له أصول نوبيه.
اللهجة المصرية هي لهجة
محكية في الأساس، وهي أيضا تُكتَب من حين لآخر في بعض الروايات، المسرحيات ، القصائد
(الثقافة العامية) كما في المجلات الكوميدية ، الإعلانات، بعض الجرائد، وكلمات الأغاني.
أما في معظم وسائل الإعلام المكتوبة وفي الأخبار المتلفزة، تستخدم اللغة العربية الفصحى.
كما هو الحال مع اللهجات الأخرى من اللغة العربية، لكن هناك بعض القنوات المصرية تستخدم
العامية في نشرات أخبارها عوضا عن الفصحى كقناة أو تي في.
التاريخ
تبنى المصريون ببطء اللغة
العربية بعد الفتح الإسلامي لمصر في القرن السابع الميلادي، وحتى ذلك الوقت كانوا يتحدثون
اللغة المصرية القديمة في هيئتها القبطية، لمدة تزيد عن الثلاثة قرون بعد ذلك، كانت
هناك الفترة القبطية-العربية مزدوجة اللغة في مصر السفلى، واستمر هذا الاتجاه في الجنوب
لقرون عديدة أخرى. وكان المصريون على دراية باللغة العربية في فترة ما قبل الإسلام
عبر التجارة مع قبائل العرب في سيناء والجزء الشرقي من دلتا النيل [بحاجة لمصدر]. و
يبدو أن اللهجة المصرية بدأت تتشكل في الفسطاط، العاصمة الإسلامية الأولى لمصر، التي
هي الآن جزء من مدينة القاهرة.
الصفة الرسمية
العربية القياسية، وهي
تحديث للعربية الفصحى، هي اللغة الرسمية في مصر، ولكن بدأ الاهتمام باللغة المحكية
في القرن التاسع عشر فيما كانت الحركة القومية المصرية الاستقلالية تتشكل. أثيرت أسئلة
حول إصلاح وتحديث اللغة العربية، ولعقود عديدة تلت كانت تدور النقاشات الساخنة حول
هذه الأمور بين الدوائر الفكرية المصرية. كما تم طرح اقتراحات تتراوح ما بين:
تطوير تعبيرات جديدة لتحل
محل المصطلحات القديمة في العربية القياسية.
تبسيط القواعد النحوية
والمورفولوچية مع تقديم المصطلحات العامية.
التمصير الكامل بترك العربية
لصالح ما أطلق عليه المصري، أو العربية المصرية.
كان من المقترحين للإصلاح
اللغوي في مصر قاسم أمين، الرئيس السابق للجامعة المصرية والذي كتب أول أطروحة مصرية
لحقوق المرأة، وأحمد لطفي السيد، والمفكر المعروف سلامة موسى. وقد تبنَّوا نهجاً حداثياً
و علمانياً واختلفوا مع الفرضية القائلة بأن العربية هي لغة ثابتة لارتباطها بالقرآن.
في القرن الحادي والعشرين أسست مجموعة من النشطاء العلمانيين الحزب المصري الليبرالي،
بهدف الترويج للإصلاح السياسي في مصر، وهم ينادون بالاعتراف الرسمي بالعربية المصرية،
ولم تلق هذه الدعوات أي صدى في الشارع المصري ولا صدى لدى المفكرين.
التأثر باللغات أخرى
تأثرت اللهجة المصرية
أيضًا بلغات أخرى منها اللغة المصرية القديمة و مرحلتها الاخيرة القبطية، الإنجليزية
اليونانية، التركية، الفارسية، الإيطالية والفرنسية، وذلك نتيجة لموقع مصر بين قارتي
العالم القديم (أسيا وإفريقيا)، وأيضا لتنوع الحضارات التي حكمتها.
أمثلة
القبطية:
إدّي/يـِدّي (إعطي/يعطي)
الإيطالية:
جمبري (روبيان) -- Gamberi
الإنجليزية:
بوليس (شرطة) -- police
التركية:
أوضة (غرفة) -- oda اخزاخانة
(صيدلية)
الفارسية:
"أستاذ (معلم)
الفرنسية:
چيبة (تنورة) -- jupe
اليونانية:
ترابيزة (طاولة)
كتابة اللهجة المصرية
مثال: يولد جميع الناس
أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم
بعضاً بروح الإخاء.
بالأبجدية العربية
كل الناس مولودين أحرار
ومتساويين في الكرامة والحئوء. إتوهبوا العقل و الضمير، والمفروض يعاملوا بعض بروح
الأخوة.
بالأبجدية اللاتينية
Kol el
nas mawludiin ahrar we metsawyiin fe-k karaama we-l ĥo'u'. Etwahabo el ħa'l
we-d damiir, we-l mafrud yeħamlo baħd be roĥ el aķaweyya.
الانتشار
اللهجة المصرية يفهمها
أغلب العرب، وأحيانا يستخدمونها في التفاهم سويا، لكونها لهجة بسيطة ولا تصب اهتمام
كبير بقواعد النحو في اللغة العربية.
قواعد اللهجة المصرية
من قواعد اللهجة المصرية
أيضا تخفيف الكلمات بصفة عامة فغالبية المصريين لا يفرقون في نطقهم بين الذال والزاي
والظاء فكلهم زاي وأحيانا اذا تعثر نطق الذال او الظاء بزاي تراهم يستبدلونها بحرف
أخر وكذلك الثاء فتراهم ينطقونها سين أو يستبدلوها بحرف أخر فمثلا:
ذبابة = دبانة
ذرة = درة
ظلمة = ضلمة
ظل = ضل
ثانوية عامة = سانوية
عامة
ثوم = توم
وهناك خاصية أخرى في اللهجة
المصري وهي (دمج الكلمات) وهي في أغلب اللهجات العربية الأخرى أيضا ، فمثلا:
ما عليه شيء = ماعليهشي
= معلش
ما أكلت شيء = ماأكلتش
= ماكلتش [3]
على شأن = عشان (حذفت
اللام لتسريع الكلمة; أصلها "علَشان")
المضارع في اللهجة المصرية
أو مايمكن تسميته المضارع المستمر يكون دائما باضافة باء إلى الفعل في المصدر:
أنا أشرب الآن = بشرب
أنا أنام الآن = بنام
أنا أحبك = بحبك
اما المستقبل في اللهجة
المصرية فيعبر عنه في أغلبية المناطق بحرف الهاء وفي البعض بحرف الحاء عوضا عن سين
المستقبل في الفصحى:
سأشرب = هشرب = حشرب
سأقتل = هقتل = حقتل
أما أداة النفي اللهجة
المصرية فهي (مش)
ومش تعني (لن) ولكنك اذا
أردت استخدامها ك(لم) أو (لا) تنفصل فتأتي الميم في أول الكلمة والشين في آخرها :
لن أشرب = مش هشرب
لا أشرب = مابشربش
لم أشرب = مشربتش [6]
الحروف الأبجدية التي
ينطقها المصريون بطريقة مختلفة
ث = وينطق تاء أو سين
ج = وينطق جيما حنكية
قصية [g] غير معطشة في شمال مصر كما في بعض مناطق عُمان ولهجتي تعز وعدن في
اليمن . أما في الصعيد فهي جيم معطشة كما في الحجاز ونجد وبعض اللهجات اليمنية ولهجات
عربية أخرى.
ذ = وينطق اما دال واما
زال وتوجد نفس الظاهرة في السودان.
ظ = وينطق اما زايا مفخمة
أو ضادا.
ق = وينطق كالهمزة غالبا
فكلمة قمر تنطق أمر
بعض المصطلحات المصرية
الحوسة = اي الفوضى (ايه
الحوسة دي)
دوشة = وتنطق دَوشة (بفتح
الدال) وليس دُوشة، (بضم الدال) ومعناها ضوضاء
غيط = وتعني أرض زراعية
عيش = خبز
عبيط = يعني بلا عقل أو
أبله
لت وعجن = يعني كثرة الكلام
بلا فائدة أو خير
شاكوش = مطرقة (أصلها
جاكوش)
أجزاخانة = صيدلية
عربخانة = مكان للعربات
التي تجر بواسطة الحيوانات
سلخانة = مكان ذبح الحيوانات
كالبقر والخراف
كارو = للعربة التي تجر
بواسطة الحيوانات ، كالحمار أو الحصان
اخذت اللهجة المصرية مفردات
تركية وفارسية وهيروغليفية وانجليزية وإيطالية وفرنسية وقبطية !!
فعلى سبيل المثال وليس
الحصر كلمة ( يدٌّى ) ومعناها يعطى وكلمة ( بسة ) التى ينطقها الاسكندرانية ومعناها
قطة
من مفردات اللغة القبطية
القديمة !! بل وحتى كلمة ( قطة ) قريبة جداً من معناها بالانجليزى (كات ) Cat !!
وكلمة ( ملوخية ) أصلها
فرعونى !! ولها قصة طريفة جداً أحب أن أذكرها لكم
عندما احتل الهكسوس مصر
الفرعونية عملوا على طمس المعالم الفرعونية الملموسة
فهدموا كثيراً من المعابد
الفرعونية والمسلات، ليس هذا فقط بل أنهم كانوا يبحثون عن أى شىء يحبه المصريين ويمنعوه
والعكس !
وكان من ضمن الأشياء التى
كان المصريون يكرهونها هي أكل الملوخية !!
كان المصريون يظنون أنه
نبات سام ينبت مع المحصول الرئيسى فكان المصريون يجمعونه ثم يحرقونه !
وكانوا يسمون الملوخية
بـ ( خية )
وفى ذات مرة أجبر الهكسوس
بعض المصريون على أكل الخية بالقوة ! وقالوا لهم : ملو ــ خية ، وملو تعنى تناولوا
الخية باللغة القديمة
فأكلوها وما كادوا يفعلون
!
أكلوها مكرهين وهم موقنون
أنهم سيموتون منها لأنها سامة فى اعتقادهم
ولكن هذا لم يحدث ! بل
أنهم قد استساغوا طعمها بشدة وأصبحت من ضمن الوجبات الرئيسية لهم فأطلقوا عليها اسم
ملو ــ خية بدلاً من الخية تهكماً وسخرية من الهكسوس !!
بل أن اللهجة المصرية
قد أخضعت كلمات أجنبية حديثة بشكل عجيب لقانونها الخاص !
تصوروا ؟؟
فى عالم الكومبيوتر مثلاً
يستخدم المصريون كلمة
( سيٌّف ) ويعنون بها حفظ المعلومة على الكومبيوتر وهى مشتقة من كلمة Save بالانجليزية
وكلمة ( فرمت ) فمثلاً
نقول : فرمت الهارد ده يا عم تعنى عمل Format للهارد
!!
وكلمة ( شيٌّك ) فمثلاً
نقول : أنا شيٌّكت على الجهاز تعنى فحصت الجهاز وهى مشتقة من كلمة : check up !!
وكلمة ( ستَّب ) فمثلاً
نقول : أنا ستَّبت البرنامج ده على الجهاز وهى مشتقة من كلمة : Set up !!
وكلمة : ( شيٌّت ) مشتقة
من Chat أى إجراء حوار على النت !
وهناك عشرات الكلمات الأخرى
المعاملة مثل ( فولت ) التنك ( ومسجت ) بالموبايل
و ( أفورت ) يعنى بالغت
فى الشىء Over ، و (سنتر ) الكورة يعنى حط الكورة فى المنتصف Center و هكذا
واللهجة المصرية تتميز
بسلاسة فى النطق مما جعلها مفهومة على المستوى العربى كله فالمصرى المغترب فى الدول
العربية لا يجد صعوبة تذكر فى فهم لهجته من قبل الآخرين.
وينحدر من اللهجة المصرية
عدة لهجات محلية مثل اللهجة الاسكندرانية ( أيوه يا جدع ) واللهجة الصعيدية ( واه يا
بوى ) ولهجة أهل القناة ولهجة أبناء الدلتا ولهجة أهل النوبة ووو ... الخ
ويرجع تاريخ اللهجة المصرية
إلى مابعد الفتح الإسلامى لمصر وانتشار اللغة العربية شيئاً فشيئاً وتأثرت باختلاط
الأعجام فنتج عنها ذلك المزيج الجميل ولكن بالروح المصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق