- الكاتب/ة : داود سلمان الشويلي
- تصنيف المقال :الأدب و الفن
- تاريخ المقال : 2013-12-18
ماسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 كانون الاول ، اعيد نشر مقالي (اللغة العربية و اللهجة المحكية والكتابة في الفيس بوك - " اكتبوا بها فهي لغة حية "
( ملاحظات اولية ) - )
في الاونة الاخيرة كثرت الكتابة باللهجة العامية المحكية على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك مثلا)، حتى بات القارئ المتابع يقرأ طلاسم واحجية لان اللهجة العامية - على مستوى العراق - تختلف بين منطقة واخرى ، فهي في الموصل - المدينة - تختلف عنها في القرى والاقضية والنواحي ،وفي تكريت تختلف عن اللهجة في باقي المناطق ،وكذلك في بغداد والرمادي والبصرة والعمارة وذي قار ... الخ.
الكتابة باللهجة العامية لم تعد هي التعليق على منشور ،او بوست ،فقط،وانما تعدى ذلك الى كتابة مقال ، وخير مثال المقالات التي يكتبها شاعر يكتب شعره بالعربي وخريج كلية الاداب ، واخر استاذ جامعي ( جامعة الكوفة – كلية الاداب) ، وبعض كتابات كاتبة صحفية ،وشاعر قصيدة نثر معروف.
ان الكتابة في العامية المحكية ليست سبة او عيب ، وانما فيها محاذير، ومن اهم هذه المحاذير – في العراق خاصة – هو اختلاف هذه اللهجة بين منطقة واخرى.
الاختلاف كثير ، ومن هذه الاختلافات ، على سبيل المثال:
- اختلاف القاموس اللهجوي بين منطقة واخرى ، باضافة حرف او انقاص حرف او تبديل مكانه.
فلفظة عند اهل الموصل – مثلا – تجدها تختلف في المعنى في مكان ما، وكلمة تكتب في المنطقة الفلانية بحرف ما، تكتب بصيغة اخرى في منطقة اخرى، وبحرف اخر.
الكلمة (مذكور) يكتبها الشاعر الذي يكتب بالفصيح (مضكور) ، لان هناك مجموعة من الناس ينطقونها هكذا ، فهو لا يكتب لهم وانما يكتب للعراقيين كافة.
هناك مناطق في الجنوب تضيف حرف ( النون ) لكل فعل تنطقه فتقول ( اروحن ) بدلا من ( اروح ).
والمناطق الغربية – في بعض مناطق الرمادي خاصة – تضيف حرف ( الميم ) لكل فعل تنطقه ، فتقول ( اجم ) بدلا من ( اجه = جاء ).
والاستاذ الجامعي ينقل حوارات من داخل سيارة ( الكيا ) باللهجة المحكية ، وهذا شيء لا بأس به ، وانما الكلام الذي يقدم به الكاتب هذا الحوار كتبه ايضا باللهجة المحكية .
وكتب الشاعر العراقي – المثال - مقالا في احدى الصحف بدأه بالقول : (سأتحدث بالفصحى هذه المرة لأن الحديث ذو (سجون )...) هل شعر هذا الشاعر ان اللهجة العامية لا تستطيع ان تفي بما يريد ان يقوله ، وان اللغة الفصحى جديرة بالتعبير البلاغي الذي يريد ان يوصله للقارئ ؟ اترك الاجابة عن ذلك للقارئ اللبيب.
ان الدفاع عن اللغة العربية ليس معناه ترك اللهجات المحكية لكل منطقة ، لان هذه اللهجات ولدت على لسان العرب انفسهم وبتأثيرات كثيرة منها ، جغرافية المنطقة ، والمناخ ، وتأثير اللغات الاعجمية الواردة عليها ان كان بالاحتلال، او الترجمة ،او الدراسة ، ولاسباب اخرى لا مجال هنا لذكرها.
ان الدفاع هذا يذكرنا بدفاع اللغتين الانكليزية والفرنسية على سبيل المثال ،وانشاء مجموعة الكومنويلث الانكليزية من الدول التي تتحدث اللغة الانكليزية ، وكذلك مجموعة الدول الناطقين بالفرنسية – الفرانكفونية – للحفاظ على الناطقين بالفرنسية ، والحفاظ هذا ياتي بفتح المدارس ، والدورات ، والزمالات ، الى اخره من التسهيلات الاخرى.
اللغة العربية ليست اقل من تلك اللغات ، ولا هي من اللغات الوليدة او ليس لها تاريخ ، بل هي اقدم من تلك اللغات ، لها تاريخ طويل ، فحري بنا ان نحافظ عليها في التحدث او الكتابة لكل ابناء العربية ، اما ما هو محكي فيكون بين ابناء المنطقة الواحدة او المدينة الواحدة .
اما الذين يتنطعون بين فينة واخرى حول عدم مجارات اللغة العربية للعلم والحضارة المعاصرة فهو اتهام كبير ، لانها يمكن ان تولدت المصطلحات والاسماء المطلوبة.
ان اللغة العربية لغة حية، نامية ، متجددة ، حالها حال اللغات الحية ، انها ليست لغة دينية ، الاسلام مثلا ، انها اقدم من الاسلام ، واذا كان البعض يقول ان القران حافظ علها فهذا خطأ كبير ، لانها هي حافظت على نفسها في كل المناطق التي دخلتها ، لانها لغة عظيمة ، حية ، نامية ، متجددة.
اكتبوا بها فهي لغة حية .
( ملاحظات اولية ) - )
في الاونة الاخيرة كثرت الكتابة باللهجة العامية المحكية على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك مثلا)، حتى بات القارئ المتابع يقرأ طلاسم واحجية لان اللهجة العامية - على مستوى العراق - تختلف بين منطقة واخرى ، فهي في الموصل - المدينة - تختلف عنها في القرى والاقضية والنواحي ،وفي تكريت تختلف عن اللهجة في باقي المناطق ،وكذلك في بغداد والرمادي والبصرة والعمارة وذي قار ... الخ.
الكتابة باللهجة العامية لم تعد هي التعليق على منشور ،او بوست ،فقط،وانما تعدى ذلك الى كتابة مقال ، وخير مثال المقالات التي يكتبها شاعر يكتب شعره بالعربي وخريج كلية الاداب ، واخر استاذ جامعي ( جامعة الكوفة – كلية الاداب) ، وبعض كتابات كاتبة صحفية ،وشاعر قصيدة نثر معروف.
ان الكتابة في العامية المحكية ليست سبة او عيب ، وانما فيها محاذير، ومن اهم هذه المحاذير – في العراق خاصة – هو اختلاف هذه اللهجة بين منطقة واخرى.
الاختلاف كثير ، ومن هذه الاختلافات ، على سبيل المثال:
- اختلاف القاموس اللهجوي بين منطقة واخرى ، باضافة حرف او انقاص حرف او تبديل مكانه.
فلفظة عند اهل الموصل – مثلا – تجدها تختلف في المعنى في مكان ما، وكلمة تكتب في المنطقة الفلانية بحرف ما، تكتب بصيغة اخرى في منطقة اخرى، وبحرف اخر.
الكلمة (مذكور) يكتبها الشاعر الذي يكتب بالفصيح (مضكور) ، لان هناك مجموعة من الناس ينطقونها هكذا ، فهو لا يكتب لهم وانما يكتب للعراقيين كافة.
هناك مناطق في الجنوب تضيف حرف ( النون ) لكل فعل تنطقه فتقول ( اروحن ) بدلا من ( اروح ).
والمناطق الغربية – في بعض مناطق الرمادي خاصة – تضيف حرف ( الميم ) لكل فعل تنطقه ، فتقول ( اجم ) بدلا من ( اجه = جاء ).
والاستاذ الجامعي ينقل حوارات من داخل سيارة ( الكيا ) باللهجة المحكية ، وهذا شيء لا بأس به ، وانما الكلام الذي يقدم به الكاتب هذا الحوار كتبه ايضا باللهجة المحكية .
وكتب الشاعر العراقي – المثال - مقالا في احدى الصحف بدأه بالقول : (سأتحدث بالفصحى هذه المرة لأن الحديث ذو (سجون )...) هل شعر هذا الشاعر ان اللهجة العامية لا تستطيع ان تفي بما يريد ان يقوله ، وان اللغة الفصحى جديرة بالتعبير البلاغي الذي يريد ان يوصله للقارئ ؟ اترك الاجابة عن ذلك للقارئ اللبيب.
ان الدفاع عن اللغة العربية ليس معناه ترك اللهجات المحكية لكل منطقة ، لان هذه اللهجات ولدت على لسان العرب انفسهم وبتأثيرات كثيرة منها ، جغرافية المنطقة ، والمناخ ، وتأثير اللغات الاعجمية الواردة عليها ان كان بالاحتلال، او الترجمة ،او الدراسة ، ولاسباب اخرى لا مجال هنا لذكرها.
ان الدفاع هذا يذكرنا بدفاع اللغتين الانكليزية والفرنسية على سبيل المثال ،وانشاء مجموعة الكومنويلث الانكليزية من الدول التي تتحدث اللغة الانكليزية ، وكذلك مجموعة الدول الناطقين بالفرنسية – الفرانكفونية – للحفاظ على الناطقين بالفرنسية ، والحفاظ هذا ياتي بفتح المدارس ، والدورات ، والزمالات ، الى اخره من التسهيلات الاخرى.
اللغة العربية ليست اقل من تلك اللغات ، ولا هي من اللغات الوليدة او ليس لها تاريخ ، بل هي اقدم من تلك اللغات ، لها تاريخ طويل ، فحري بنا ان نحافظ عليها في التحدث او الكتابة لكل ابناء العربية ، اما ما هو محكي فيكون بين ابناء المنطقة الواحدة او المدينة الواحدة .
اما الذين يتنطعون بين فينة واخرى حول عدم مجارات اللغة العربية للعلم والحضارة المعاصرة فهو اتهام كبير ، لانها يمكن ان تولدت المصطلحات والاسماء المطلوبة.
ان اللغة العربية لغة حية، نامية ، متجددة ، حالها حال اللغات الحية ، انها ليست لغة دينية ، الاسلام مثلا ، انها اقدم من الاسلام ، واذا كان البعض يقول ان القران حافظ علها فهذا خطأ كبير ، لانها هي حافظت على نفسها في كل المناطق التي دخلتها ، لانها لغة عظيمة ، حية ، نامية ، متجددة.
اكتبوا بها فهي لغة حية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق