2015/02/13

اللهجة العامية تطارد الفصحى في وسائل الإعلا

لغة الضاد والهوية.. والمحكية في عيون حراس الكلمة «4»

اللهجة العامية تطارد الفصحى في وسائل الإعلام

 | 

تاريخ النشر: الأربعاء 19 يونيو 2013
أشرف جمعة
(أبوظبي) - تتمتع اللغة العربية بمقومات حضارية وتاريخية تجعلها واحدة من أهم اللغات الحية في العالم، ويكفي أنها استطاعت عبر تاريخها الطويل أن تحتفظ بمكانتها على الرغم من كل التحديات التي شهدتها عبر السنين، وبقدر ما مثلت وسائل الاتصال الحديثة بما لها من انتشار ونفوذ معنوي هائل على الملايين، فرصة كبيرة لدعم تعزيز وانتشار الفصحى بين المتحدثين بلغة الضاد، بقدر ما انطوى الأمر على تحديات قد تؤدي إلى نتائج عكسية. ويقول غيورون على الفصحى إن الإعلام، خاصة الصحافة المكتوبة، قد يزيد من المصاعب التي تواجه الجهود الرسمية المخلصة والمكثفة من أجل وضع اللغة العربية في المكانة اللائقة بها،
عندما يعمد إلى استخدام اللغة المحكية أو مفردات عامية للتعبير عن الأفكار والمواقف، في مقالات رأي رصينة أو تعليقات عبر الإذاعة أو التلفزيون. ومع أن الأمر لم يرق بعد إلى حد اعتباره ظاهرة، إلا أن تكرار ظهور تلك المفردات، يثير المخاوف على مستقبل اللغة العربية، في مواجهة ما قد يعتبره البعض «ظلم ذوي القربى»، خاصة عندما يتضاعف حجم انتشاره، عبر وسائط التواصل الاجتماعي، مثل «تويتر» و»فيسبوك» التي صارت بالأساس ساحة هائلة للكتابة بالعامية، واستخدام مفردات أجنبية، وأرقام وأشكال للتعبير عن النفس. وإثراء للنقاش الدائر حول حاضر ومستقبل اللغة العربية، ولتناول القضية من مختلف الأبعاد، طرحت «دنيا الاتحاد» تساؤلاتها بشأن استخدام «العامية» أحياناً في الإعلام المحلي، ومدى تأثير ذلك على» الفصحى»، ومكانتها في المجتمع، على نخبة من الكتاب والمثقفين والإعلاميين البارزين، فجاءت ردودهم على النحو التالي:
علي أبو الريش:
اللهجة العامية تفقد الإعلام رسالته

حين نتحدَّث عن الهوية، وما تواجهه من ارتباك في مفاصلها وفواصلها، وما تعانيه من آلام مبرحة في عمودها الفقري، فإننا نفخر بتنوع الثقافات واللغات واللهجات في بلد فتح الآفاق، لكل عرق ودين من دون تمييز.
لغتنا هي الدورة الدموية في الجسد، هي الحلم والأبد، هي جرأة اللسان، واللحن المتئد، هي الحكاية من أولها وآخرها والأمد. وهي أساس الهوية.
ولن ينجح الإعلام، ولا يقدم رسالته على صورتها المثلى، إلا إذا حشد قواه العقلية، حفاظاً على الهوية، ولكن هذه الهوية تبقى مجروحة في حال تقاعس اللغة وتراجعها عن القيام بدورها كأداة ووعاء، يقدم المعطى الحضاري برائحة التضاريس التي تنبت فيها شجرة الإعلام، والإعلام القوي والمقنع هو إعلام يتشرَّب من دماء لغوية قوية، واللغة القوية هي تلك الفراشة التي تلون أجنحتها من أوراق الأزهار، ولكن كل هذا الفرح لا يتم في حضرة عقد النقص والانكفاء على الذات أو الذوبان في مدن الملح.
إن التشوهات التي تصيب الإعلام هي نتيجة العمليات القيصرية التي تصيب الأفكار، ومن ثم تغتال اللغة، وتحول الهوية مجرد كائن مشوّه، أصيب بعاهة، نتيجة حادث، والتركيز على اللهجة في الإعلام هو دعوة مجددة إلى أكثر من «سايكس - بيكو»، لأنه في غياب اللغة، يغيب القاسم المشترك بين الناطقين بحرف الضاد، بمعنى مزيد من التغريب والتسريب، وتعذيب الوجدان العربي وجلده بعصا التفتيت، والتشتيت، ما يجعل اللغة العربية، عابر سبيل مصلوباً تحت سياط شمس صحراوية لاهبة لا جدوى من بقائه حيّاً، فكيف نحافظ على لغتنا؟
اعتقد أنه كما نحافظ على اللغة العربية، ونحميها من معاول الهدم، لا بد أن نقتنع بضرورة أن نكون أقوياء.
إن إغراق الإعلام باللهجة العامية، يعني الإغراق في الأمية، وإخراج الرسالة الإعلامية من المعنى، وتقزيم الدور، وحرمان الرسالة من فتح آفاقها على أكبر شريحة ممكنة من البشر، وبخاصة في بلادنا «دولة الإمارات» ذات التنوع البشري، التي تحتاج إلى اللغة العربية أكثر من غيرها، إذ نحن أمام قضية لا تقسم إلى نصفين، فإما أن نكون أو لا نكون، ولكي نكون لا بد من لغة ينطق بها لساننا، وتتحدث بها صحفنا ووسائل إعلامنا الأخرى.
ناصر الظاهري:
نظلم العامية كثيراً حين نعتبرها ضد اللغة العربية الكلاسيكية
لا أميل للكتابة باللهجة المحلية إلا إذا كان الموضوع له خصوصية محلية، وينبغي أن أطرح الموضوع بخفة ونكتة أو كوميديا سوداء، قد تكون اللغة العربية الفصحى أو اللغة البيضاء للصحافة ستبدو غير واقعية أو في محلها، كأن يتحدث مواطن عجوز أو يكون حديثاً على لسان امرأة كبيرة في السن، فلا يمكن أن أجري على لسانها لغة غير التي تتحدث بها في الواقع، وأحياناً أتطرق للكتابة بالعامية حين أريد أن أوثق بعض المفردات في اللهجة المحلية الغائبة أو التي غطاها النسيان، ومعظمها له أصل وجذر عربي، ونظلم كثيراً العامية حين ننعتها أنها ضد اللغة العربية الأم أو الكلاسيكية، وأستطيع أن أؤكد أن جل الكلمات في لهجتنا المحلية الأصلية ذات جذر عربي مبين، ويضيف الظاهري: أنا إذا ما كتبت أحياناً بالعامية، فأكتب لمن تمرس الكتابة بالعربية، وتجاوز اللغة العادية والسائدة إلى لغة أقرب للشعر والبيان والأدب، فالكتابة ليست من ترف، ولا من عوز، ولكنها من خبر العربية وغاص في أعماقها.
إن لغتنا العربية مهددة بفعل عوامل مختلفة، ولا أظن أن العامية أحد هذه الأسباب، وكما نصرخ بضياع العربية نصرخ بصوت أعلى علينا أن نجدد في العربية، ونجعلها لغة عصرنا لا عصر غيرنا، وندمجها في التقنية الحديثة للأجهزة الإلكترونية ولغتها، فالحرف العربي ضاع في بلدان كثيرة كانت تكتب لغاتها بالحرف العربي، واليوم انتقلت إلى أحرف لغات أجنبية، ويتابع: كلمة أخيرة نحن لا نصرف على لغتنا غير الكلام والبكاء والتباكي، وغيرنا يفعل الكثير للغته، ويطورها وينشرها بين الشعوب، ونحن نعوج ألستنا كرماً لعيون الغريب!
عائشة سلطان:
إحلال «العامية» مكان «العربية» مشروع خطير مصيره الفشل
معروف أن اللغة العربية تعرضت عبر تاريخها إلى محاولات هدم وتشويه وإقصاء، كلغة خطاب وتواصل وكلغة أدب وفن وفكر، ذلك كان يحدث في فترات ضعف الدولة العربية تحديداً، وضعف مكونات المجتمع العربي، ففي فترات الاستعمار والتفكك كانت اللغة العربية هي الضحية، وفي الفترات التي سادت فيها تلك التيارات الثقافية التي تبنت المشروع الاستعماري، واللغات الغربية «الفرنسية والإنجليزية» على وجه الخصوص، وجدنا الكثير من أطياف المجتمع تميل إلى استخدام لغة مخلوطة أو ما عرف في المغرب العربي بلغة ( الفرانكوآراب)، اللغة المزيج بين الفرنسية والعربية، والتي كانت تشويهاً للعربية، ومحاولة لفصل الناس عن مكون رئيس من مكونات هويتهم وثقافتهم وانتمائهم العربي، كما جرت محاولات أخرى في المشرق العربي بإعلاء قيمة اللهجات العامية، وظهر من نادى بالعامية لغة بديلة في الأدب والثقافة والكتابة، مثل «سعيد عقل نموذجاً في لبنان» .
وتتابع: إن هذه الموجة التي تظهر وتختفي على استحياء، وعلى حذر أحياناً، من أجل استبدال العربية الفصيحة باللغة المحكية الدارجة أو العامية، ليست سوى استكمال لمشروع خطير، بدأ منذ سنوات طويلة، وتعرض لرفض وفشل حقيقي، إلا أن أصحاب المشروع لا يزالون مصرين عليه، ما يدل على أهمية وخطورة العربية في البنيان النفسي والثقافي والوجداني العربي، وهذا يدفعنا لأن نتمسك بها أكثر، وما نراه اليوم من شيوع مظاهر العامية في بعض إعلامنا العربي كإذاعة النشرة الإخبارية باللهجة العامية مثلاً أو كتابة الإعمال الابداعية بالعامية، وأعلاء شأن البرامج التي تُعنى بالعامية، وغير ذلك كلها محاولات تأتي على حساب اللغة الفصحى، خاصة نحن نعاني ضعف العربية في مدارسنا وجامعاتنا التي تكرس الإنجليزية لغة أساسية بديلة للعربية.
والمطلوب قرارات واضحة من قبل مسؤولي الإعلام، ووزراء الثقافة فيما يخص احترام اللغة العربية في برامج الإعلام، ومطلوب من المثقف العربي، «الكاتب – الروائي – الشاعر»، أن يقوم بدوره في احترام لغته، فلا يتنازل عن الكتابة بها واستخدامها، والدعوة للحفاظ عليها في الإعلام عامة، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، «تويتر والفيسبوك»، فقد ثبتت أهميته في تكريس العربية، ورفع ذائقة الأجيال الصغيرة حيالها.
نجيب الشامسي:
التدفق السكاني الأجنبي يهدد اللغة
اللغة العربية في الدولة تعيش أزمة حقيقية، في ظل التدفق السكاني الأجنبي، والذي أفرز في بعض جوانبه تعلم أبناء الدولة لبعض اللغات الأجنبية على حساب العربية، ووصل الأمر إلى حد إهمالها، حتى أن العديد من طلاب الجامعات يؤثرون الحديث باللغة الإنجليزية على العربية، حجتهم أن حاجة السوق تفرض هيمنة هذه اللغة، وعلى الرغم من ذلك فلم تزل الصحافة تشيد صروح اللغة عبر الكلمة المكتوبة الفصيحة المضيئة التي تعطر وجدان القارئ، وتحرك فيه جمالها، فيلهج بترديد مفرداتها، فضلاً عن أنني مستبشر بالمبادرات التي تهتم بكيان لغة الضاد، وآمل أن تغير الواقع، لتعود العربية إلى مواقعها الطبيعية في صدور الأبناء.
عبد الله أحمد الزعابي:
لابد من زيادة جرعة برامج الفصحى
الشكر الجزيل موصول لكل من يقف وراء الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة لغتنا العربية في مجتمعنا، بعد أن زاحمتها اللغات الأخرى واللهجات. هناك طرق عدة لنشر اللغة العربية الفصيحة في المجتمع وترسيخها، عبر وسائل الإعلام، خاصة وسائل الإعلام المسموعة، منها زيادة عدد البرامج ذات المحتوى العربي الفصيح، مع زيادة الزمن المخصص لهذه البرامج، وتقليل الاعتماد على البرامج التي تطغى عليها اللهجات، والتي كان لها كبير الأثر في أزمة لغتنا العربية في هذه الأيام، وكذلك إعداد برامج تُعنى باللغة العربية الفصيحة وقواعدها، وتتضمن قصائد باللغة الفصحى، ونصوصاً أدبية، تظهر بلاغة اللغة العربية وجمالها، فضلاً عن شرح بعض الآيات القرآنية، وإظهار الإعجاز البياني والبلاغي فيها، ومن ثم إعداد برامج تعليمية موجهة، خاصة إلى طلاب المدارس لتثقيفهم، وتعريفهم باللغة العربية، وتبسيط قواعدها، ومساعدتهم على التحدث بها من دون صعوبة. وحبذا لو تضمن الموقع الإلكتروني التابع للإذاعة بعض النصوص العربية الفصيحة المكتوبة أو المقروءة بصوت أحد المذيعين، ومن أمثلة ذلك، حديث شريف أو حكمة أو قول مأثور أو جزء من قصيدة أو حكاية من تراثنا العربي الأصيل.
ويتابع نائب مدير شبكة أبوظبي الإذاعية لابد من تعيين مدققين لُغويين للإشراف على نشرات الأخبار والبرامج وحتى الإعلانات، لتخليصها مما يعتريها من أخطاء لغوية، تصبح مع التَّكرار وكأنها هي اللغةُ الفصيحة، وما سواها خطأ، كما يتعين تنظيم دورات متواصلة على مدار السنة للإعلاميين، خاصة المذيعين والمحررين، لتعزيز قدراتهم في اللغة العربية وقواعدِها، ومساعدتِهم على التخلص من الأخطاء اللغوية التي لا ينجو منها خبر أو مقال أو برنامج، بل يفوق عددها، في بعض الأحيان عدد الكلمات الصحيحة الواردة في المادة الإعلامية.
فضيلة المعيني:
المثقفون يتكلمون بلغة «البلاكبيري»
ليس هناك أي زحف للعامية المحلية في الصحافة بخاصة المقروءة، ولا غيرها في الإعلام المحلي. هناك زحف لكل اللهجات عدا لهجة أهل البلد مع الأسف، خاصة في الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة حتى باتت الأذن تتأذى من شدة ما تتلقاه من لهجات بل الإغراق فيها، حسب جنسية المذيع أو المذيعة، إلى درجة يشعرنا الواحد منهم وكأن الوسيلة الإعلامية لا تمت للإمارات بصلة، في اعتداء صارخ ليس على «ست اللغات» فحسب بل على ثقافة المجتمع الذي تعتبر اللغة إحدى مقوماته، هذا بالنسبة للمذيعين والمذيعات العرب، أما المواطنات فلا ندري ما خطب الدلع الذي يعتري بعضهن مع بلع الحروف حتى عند قراءة نشرات الأخبار.
أما ما يحدث في الصحافة المقروءة فحدث و لا حرج، والسبب هو ضعف أداء الخريجين العرب في اللغة العربية، حتى أصبح الواحد منهم يكتب ما يقوله في حديثه العام من دون أن يكلف نفسه عناء الاهتمام باللغة التي يكتب بها لعامة الناس بمختلف مستوياتهم وثقافتهم ، وثمة قصور آخر مصدره من يراجع هذه المواد، ولا يعتني بتصحيح أو مراجعة ما كتبه المحرر لتظهر الأخطاء، والأسلوب الركيك في الصحيفة، وتصبح بمرور الوقت من المسلمات تعتادها العين والأذن، ث، فمن
ولا تبشر المحاولات بأي تحسن، فاللغة السائدة هي لغة «البلاك بيري»، ومع الأسف يتحدث بها ويكتبها المتعلم والمثقف مثله مثل طلبة المدارس الذين أصبحوا في حالة تدعو للأسى.
عبدالرحيم البطيح:
اللهجة المحلية للمسلسلات فقط
اللغة العربية هي الأصدق في توصيل الرسالة الإعلامية، ولها قبول واسع لدى المتلقي، ومن الطبيعي تقديم المحتوي الإخباري بها. وعندما يتقدم للاختبار مجموعة من الأشخاص فإنني أركز على مستواهم في النحو والكتابة بشكل سليم، وكذلك نطق مفردات اللغة العربية بصورة صحيحة، لأن مذيع البرامج الإخبارية هو في حد ذاته مرجع لغوي للجمهور، لذا فإن الفصاحة هي أحد أهم مقوماته لكي ينجح على الشاشة.
لكن يجب أن نفرق بين الإعلام المرئي الذي يجذب المشاهد باللهجة المحلية وبين الإعلام المتخصص على الشاشات، الذي يوجه محتواه باللغة العربية. وبالنسبة للمشاهد نفسه، فإنه يتفاعل مع اللهجة المحكية في المسلسلات التي تعبر عن قضايا اجتماعية محلية، وبالتالي فالمحتوى في هذه الحال معبر، وله هدف واضح. لكن في كل الأحوال لابد أن نؤكد ضرورة الاهتمام باللغة العربية في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لمواجهة طغيان اللغات الأخرى في المجتمع.
عبد الله الهدية:
من غير المنطقي استخدام العامية في الإعلام
البعض يرى أن وجود ملاحق كاملة في الصحف تُعنى بالشعر النبطي، من دون الاهتمام بالشعر الفصيح، من الأشياء التي قد تفيد في بقاء اللغة العربية حية نابضة بين الأجيال. لست أرفض ذلك تماماً وإنما أود أن تقنن، في ظل تراجع دور لغة الضاد على الألسنة. وعلى الرغم من أن الشعر النبطي يؤرخ مراحل مهمة في الدولة، لكن يجب أن يحلق أبناء الإمارات بجناحي الفصحي واللهجة المحكية، حتى لا تطغى العامية على لغة هي الأداة الرئيسية التي تحفظ هوية الشعوب من الاندثار والذوبان في الآخر. ومن غير المنطقي أن تقدم التقارير الإعلامية في التلفزيون باللهجات المحلية، على اعتبار أن الإعلام المقروء يتوغل في داخل البيوت، ومن المفترض أن يبعث روحاً جديدة في مستوى اللغة، ويحفز الأجيال على النطق بها واتخاذها لغة حياة.
حسين العامري:
إتقان العربية ضروري لكل مذيع
الإعلام بوسائله كافة يتحمل مسؤولية غرس جماليات اللغة العربية في نفوس الجماهير، وخصوصاً في الإعلام المرئي، إذ إن مقدم البرامج الناجح هو الذي يستطيع أن يترنم بلغة الضاد، ويتحاور بها مع الضيوف على أعلى مستوى.
والفصحى لغة حية تمنح الإعلاميين ثقة واعتزازاً كبيرين بالنفس، وقدرة فائقة على الوقوف أمام الكاميرا. ومن الضروري أن يستخدم مقدمو البرامج عبارات شائقة فصيحة تجذب الناس، وأعتقد أنه من الضروري أن يتقن كل من العاملين في وسائل الإعلام اللغة العربية، فهي تصلح لكل زمان ومكان، ويكفي أنها تتجدد وتقبل من اللغات الأخرى، وهذا سر عظمتها.
راشد عتيق:
أتمنى شيوع العربية في كل البرامج
الصحافة تعتمد على لغة عربية مكتوبة بشكل سليم لكنها غير مُشكّلة، بينما نجد مقدمي البرامج في الإذاعة والتلفزيون، خاصة في نشرات الأخبار والتقارير وبعض البرامج الحوارية، يضطرون إلي تشكيل حروف اللغة العربية بدقة متناهية، وهو ما يميز هذا الإعلام عن غيره. وكل إذاعة في الوقت الراهن لها توجهاتها، حيث إن بعضها يرى أن اللهجة المحلية تجذب المستمع، والبعض الآخر يعتمد على اللغة العربية بصورة ما في المحتوى المقدم. والاتجاهان يكملان بعضهما بعضاً، وإن كنت أتمنى أن تصبح اللغة العربية هي الأساس في كل ما يقدم من برامج

ليست هناك تعليقات: