2015/04/07

باحثة سويدية تجري دراسة للهجة المحلية بولاية إزكي

كتب – هلال السليماني
ضمن الأنشطة العلمية التي تحتضنها جامعة نزوى وفي إطار رعايتها للبحث العلمي الأكاديمي قدمت الأستاذة الدكتورة: ماريا بيرسون الباحثة اللغوية السويدية في مجال اللهجات السامية منذ عشرين عاما ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة لوند السويدية بحضور الدكتور عبدالله بن سيف التوبي عميد كلية العلوم والآداب وعدد من الأساتذة بالجامعة وطلبة وطالبات التخصصات اللغوية بجامعة نزوى بداية المحاضرة قدم الدكتور محمد بن ناصر المحروقي رئيس مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي بجامعة نزوى للمحاضرة قائلا: تقوم الدكتورة ماريا بزيارة إلى جامعة نزوى ضمن اهتمامها باللهجات  بدراسة اللهجة في ولاية إزكي وقد عملت الباحثة في السلطنة لثماني سنوات في محافظة البريمي ولها مشاركات في دراسات لغوية مختلفة أهمها «أدوات الربط في اللغات السامية» ودلالة الجملة المركبة واستخدام المصدر، و»دراسة الجمل في اللهجات العامية». ثم قدمت الدكتورة ماريا بيرسون محاضرتها حول «تراتبية الأجزاء المركبة في الجملة العربية» حيث بدأت بقولها «إن الطالب الأجنبي الدارس للغة العربية بحاجة إلى وصف بعض التراكيب النحوية في الجملة العربية حتى يسهل عليه فهم اللغة ودراستها ومن هنا قمت ببحث عن اللهجة في دول الخليج العربية ومدينة دمشق وعن جملة الحال والوظيفة الدلالية في جملة الحال وهي موجودة في اللهجات المحلية والمتكلم يستخدم المضارع للسرد التاريخي ثم يأتي بالفعل الماضي ومنها مثلا حين نقول: دخل الغرفة يبتسم، وذهب إلى الأٍستاذ يستفسر، وأن الكلام المحكي في اللهجات العامية ينتقل من صيغة إلى صيغة أخرى كما ينتقلون من الماضي إلى المضارع أو الجملة الاسمية إلى الجملة الفعلية وهو هنا للإشارة على تراتبية القصة مثلا وأوردت الباحثة العديد من الأمثلة والنماذج للتدليل على هذا الانتقال والتحول حيث عمدت الدكتورة إلى الدراسة الميدانية والاستماع المباشر من خلال معايشتها للتجربة في بعض دول الخليج العربي ومن خلال اختلاطها بالناس في مدينة دمشق بسوريا بعد ذلك تم فتح النقاش مع الدكتورة حول ما جاء في المحاضرة ومن جملة ما جاء في النقاش ما طرحه الدكتور سعيد الزبيدي في ضرورة التفريق بين ما يختص باللهجة في دمشق وبين ما هو موجود من لهجات في دول الخليج إلا فيما يخص استعمال الفعل وأن الدراسة يبدو أنها جاءت معكوسة بالنظر إلى اللهجة على أنها منفصلة عن اللغة العربية الأم. الجدير بالذكر أن الدكتورة ماريا تقوم بزيارة لجامعة نزوى لمدة ثلاثة أسابيع وذلك ضمن التبادل الثقافي بين جامعتي لوند السويدية وجامعة نزوى حيث يتم تنفيذ زيارات مشتركة بين الجامعتين من خلال ابتعاث واستقبال طلبة وأساتذة أكاديميين وتأتي زيارة الدكتورة ماريا ضمن اهتمامها بدراسة اللهجات حيث تقوم حاليا بعمل دراسة للهجة في ولاية إزكي حيث تم اختيار الولاية بحكم تمثيلها لبيئتي البادية والحضر وسهولة الوصول إلى التجمعات السكانية لقربها من مقر الدراسة بجامعة نزوى وفي هذا الإطار تقوم الباحثة بالزيارات الميدانية والوقوق عن كثب على اللهجة ومعايشة استعمالها والنظر إلى آليات استعمال الفعل الماضي والمضارع والتحول فيما بينهما من صيغة إلى أخرى وفق تراتبية السياق والتركيب في الجملة وضمن السرد الحكائي الذي تفرضه اللحظة التي يتم فيها الاستعمال والباحة تدرس هذا التبدل في الاستعمال بين الماضي والحاضر واستعمال الحال وسبق الباء للفعل عند الاستعمال للمستقبل وتقوم الباحث بتسجيل الصوت للوقوف على طريقة النطق والتركيب ثم تأتي الدراسة والتحليل للمادة المجمعة. وقد قامت الباحثة بعقد عدة حلقات عمل في الجامعة للطلبة والأكاديميين المهتمين بالشأن اللغوي

ليست هناك تعليقات: