تشتهر منطقتا الرياض والقصيم بالعديد من ألوان الفنون الشعبية ومن أهمها لون العرضة، عرف هذا اللون منذ القدم في منطقة نجد (المنطقة الوسطى)، ويسمى رقصة الحرب، ومن أهم المدن التي تؤدي هذا اللون:
الرياض، الخرج، وادي الدواسر، شقراء، الزلفي، بريدة، عنيزة. والعرضة مأخوذة من العرض، وهو استعراض الجيش قبل القتال لنشر الذعر في قلوب الجيش المقابل. وتؤدى العرضة النجدية بمصاحبة الأدوات الحربية المستعملة قديماً كالسيوف والبنادق والخناجر ويتوسطها العلم، حيث الصفوف متقابلة، وينشد الرجال القصيدة رافعين بأيديهم السيوف، يتوسطهم مجموعة من الرجال الذين يؤدون الإيقاعات على الطبول، ويؤدي قسم منهم التخمير (وهو نقرتان على الطبل)، ويؤدي القسم الآخر التثليث (وهو ثلاث نقرات على الطبل). وهناك صفان يطلق عليهما: السبحة (مجموعة من الرجال على هيئة سبحة) تكون في وسط الساحة، وتؤدي رقصات على نغمات الطبول.
الرياض، الخرج، وادي الدواسر، شقراء، الزلفي، بريدة، عنيزة. والعرضة مأخوذة من العرض، وهو استعراض الجيش قبل القتال لنشر الذعر في قلوب الجيش المقابل. وتؤدى العرضة النجدية بمصاحبة الأدوات الحربية المستعملة قديماً كالسيوف والبنادق والخناجر ويتوسطها العلم، حيث الصفوف متقابلة، وينشد الرجال القصيدة رافعين بأيديهم السيوف، يتوسطهم مجموعة من الرجال الذين يؤدون الإيقاعات على الطبول، ويؤدي قسم منهم التخمير (وهو نقرتان على الطبل)، ويؤدي القسم الآخر التثليث (وهو ثلاث نقرات على الطبل). وهناك صفان يطلق عليهما: السبحة (مجموعة من الرجال على هيئة سبحة) تكون في وسط الساحة، وتؤدي رقصات على نغمات الطبول.
كما عرف في هاتين المنطقتين لون السامري وهو لون من ألوان الفنون الشعبية الأصيلة، يؤدى بإيقاعات متميزة، وينفرد به أهالي عنيزة إحدى مدن المنطقة الوسطى. وعن نشأة هذا اللون الفني، هناك روايات أهمها أنه عرف في بلدة الزبير في العراق حينما رحلت بعض عشائر عنيزة إلى هناك. لكن هذا الفن لقي ازدهاره الحقيقي في مدينة عنيزة، حيث ظل فنها المميز حتى يومنا هذا. وقد تكونت العديد من الفرق الشعبية التي تقوم بأداء هذا اللون العريق وغيره من الفنون الشعبية كالعرضة والحوطي والفصل والناقور والمحاورات الشعرية. ولهذه الألوان العديد من المسميات، وكل منها له إيقاعاته المميزة وحركاته الخاصة. ويختلف هذا الفن عن السامر المعروف بسامر الدواسر المشهور بجميع مدن نجد، ما عدا القصيم.
منطقتا مكة المكرمة والمدينة المنورة
يعد لون المجرور من أشهر ألوان الفنون الشعبية التي اشتهرت بها الطائف، وهي تحاكي مرتفعات الهدا بألحانها، ويقف المؤدون لفن المجرور على شكل صفين متقابلين وهم يرتدون اللباس الخاص بالمنطقة مثل ثوب القال والمقصب والمحزم وبأيديهم الطارات ويرددون الأناشيد. هذا إضافة إلى لون المزمار الذي يؤدى بشكل جماعي وله إيقاعاته الخاصة التي تتميز بسرعتها، ويقدم هذا اللون في بعض المناسبات الاجتماعية كحفلات الزفاف. ويعرف في المنطقة الغربية: مكة المكرمة، المدينة المنورة، والطائف، ولكنه يشتهر بشكل عام في منطقة مكة المكرمة. ويؤدى هذا اللون في شكل صفين متقابلين من الرجال، يقفون وبأيديهم العصي ويكون بعضهم جلوسا وبأيديهم الطارات، ويبدأون في الدوران في شكل جميل يتناغم مع صوت المزمار.
وأما الطرب الينبعاوي فهو أحد ألوان الفنون الأصيلة، عرف في ينبع النخل وينبع البحر على البحر الأحمر، ولعله انتقل إلى جدة بحكم انتقال بعض أهالي ينبع إليها. ويؤدى هذا اللون بشكل جماعي، يتوسط المجموعة فنان بيده آلة السمسمية (آلة وترية) ويعزف ألحانا شيقة ترقص المجموعة على نغماتها. ويصاحب اللحن أهازيج ترتبط بالبيئة وتعبر عن العمل وتحث على الفضائل والجد. ويمثل هذا اللون رقصة بحرية تأخذ شكل موج البحر حيث يعلو ويهبط، ويختص بها أهالي بعض مدن المنطقة الغربية التي تطل على ساحل البحر الأحمر. كذلك اشتهرت المنطقة بالعديد من الألوان التي أهمها: الصهب، والزير، والحجلة، ويصاحب هذه الرقصات آلة السمسمية وأدوات الصيد الخاصة بالبحر مع نشيد رائع يتناسب مع اللحن والرقصات المعبرة عن موج البحر.
مناطق عسير ونجران وجازان والباحة
تتميز المنطقة الجنوبية: أبها، وخميس مشيط، وجازان، ونجران بالعديد من الألوان الشعبية مثل العرضة والمعشى ولعبة السيف والعزاوي، وهذه الفنون تؤدى كلها في وقت واحد، فكل لون يتلو الأخر بحركات متناسقة ومتتابعة وألحان شيقة توحي بالفخر والحماس، وكلها تؤدى بشكل جماعي وتدل على التعاون والمساعدة. وأما عرضة الرزفة، فتؤدى في نجران حيث ينقسم المشاركون بها إلى صفين متقابلين ومتساويين في العدد، ويتماسك أفراد الصف الواحد مكاتفة، وفي كل صف شاعر، وعند بداية الأهازيج يخرج منهما اثنان يؤديان ما يعرف بالسعب داخل الصفين، ويتم تبادل الأدوار بانتظام، والأدوات المصاحبة هي أسلحة تقليدية كالجنابي والبنادق. وهناك عرضة الزامل التي تؤدى بنجران في المناسبات أو عند إقبال قبيلة على قبيلة لمناسبة ما، وتؤدى هذه العرضة لبث الحماس في الحروب، والآلات المستخدمة هي الطبول والبنادق والجنابي والسيوف. يرتدي المؤدون لهذه الفنون عادة لباسا خاصا ويحملون الأسلحة التي تُكسب المهابة وتثير الحماس، وتُشعل النار وسط الميدان الذي تؤدى فيه رمزا للشجاعة والكرم.
وجميع إيقاعات هذه الفنون قوية ومثيرة لتحاكي البيئة، وهي بيئة جبلية. ويؤدي الراقصون رقصا صامتا على نغمات الطبول في رقصة السيف مثلا، كما نجد في رقصات الزفة والمعشى والعزاوي إيقاعات وحركات حماسية مدهشة.
وأما لون الخطوة، فيؤدى في معظم مدن ومحافظات عسير بشكل جماعي ورقصات متناسقة بمصاحبة الطبول، وبأيدي المؤدين الخناجر والعصي، وهناك ألوان عديدة في هذه المنطقة، ولكل قبيلة فن شعبي خاص بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق