2014/12/22

لهجة جزائرية



لهجات الجزائر

التنوع اللّغوي واللّهجات في الجزائردخلت اللّغة العربية الجزائرَ بقدوم الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا (الذي قاده موسى ابن نصير).
كانت قبلها الأمازيغية اللغة السائدة. فلما دخل البربر الإسلام واختلطوا بالناطقين بالعربية لغة الدين والديوان (الحكم)، نالها شيء من التغيير - كما في لهجات أخرى كثيرة - لأن ألسنة الأمازيغ لم تتعود على الأصوات العربية والنطق بها، كما أن العرب لم تتعود النطق بالأمازيغية، مما أدى إلى تأثر اللغة العربية في هذه المنطقة (وفي المناطق الأخرى) باللغة الأصلية، فتبنت كثيرا من كلماتها وحتى من قواعدها النحوية.



نسبة استحالة (تغيّر) اللغة العربية في الجزائر تعادل نظيرتها في جميع أنحاء الوطن العربي. وتُقاس (في علم اللسانيات) بالابتعاد الزمني عن المورد (اللغة الأم) أكثر بكثير مما تقاس بالاحتكاك مع لغة أخرى· ويقول ابن جني: «اعلم أن العرب تختلف أحوالهم في تلقي الواحد منها لغة غيره، فمنهم من يحف ويسرع فيقول ما يسمع، ومنهم من يستعصم فيقيم على لغته البتة، ومنهم من إذا طال تكرار لغة غيره عليه ألصقت به ووجدت في كلامه» وهذا ما حدث في لغة الجزائري من تأثير وتأثر بين العرب والبربر.
وقد شهدت الجزائر في عصور ما قبل التاريخ، عدة غزاة، من، الفينيقيين ووندال، وبيزنطيين، وكان لهذا الأثر على سكان الجزائر، كما شهدت وجود رومان (وخير دليل على ذلك المعالم والآثار الموجودة إلى يومنا هذا، منها تيمقاد - وتعني في الأمازيغية القديمة «المدينة» - وأوراس).
وقد استمرت اللهجات البربرية (القبائلية صغرى وكبرى والشاوية والترقية والزناتية والميزابية) جزءًا من شخصية الجزائر ما تزال تحتفظ بألفاظ ودلالات تعود إلى ما قبل الميلاد.
يقول المقدسي الرحالة العربي (توفي 380هـ) عندما نزل بالمغرب في القرن الرابع الهجري: «وفي المغرب الأفريقي عامة لغتهم عربية غير أنها منغلقة مخالفة لما ذكرنا في الأقاليم. ولهم لسان آخر يقارب الرومي»[3] يذكر لنا المقدسي لهجة شمال إفريقيا والأندلس، أّنها لغة منغلقة مخالفة لبقية الأقاليم التي زارها، ونعتها بأنها ركيكة وهي تقارب لسان الروم، ولم يفهم لسان البربر.
وبصم الاستعمار الإسباني في سواحل الغرب الجزائري أثرًا واضحًا في اللهجة الجزائرية، ومن بعده الاستعمار الفرنسي للجزائر. ورغم الصراع والمقاومة لرد سياسة فرنسا في محو الشخصية من تقاليد ودين ولغة إلا أّنه نجح على مدى عدة أجيال في جعل الجزائريين يتعاملون في حياتهم اليومية باللّغة الفرنسية، وذلك لأسباب عديدة، منها:
جُعل التعليم مقتصرا على الفرنسية وحدها طوال مدة الاستعمار
عدم وجود نهضة حديثة كما حدث في المشرق.
فسادت بذلك اللّهجات المحّلية مع الفرنسية كلغة مشتركة وكانت هذه سياسة فرنسا اللّغوية. ولذلك استمت اللّهجة الجزائرية بالدخيل الفرنسي، واستعمال كلمات أجنبية من بقايا الفرنسية التي ما زالت حية في الدارجة. وشملت عملية التأثر اللّغة الفرنسية أيضًا وكثيرا من اللّغات العالمية التي تأثرت بالسامية، فقد قدم « بيار جيرو » قائمة طويلة من كلمات عربية دخلت الفرنسية في عصور مختلفة.
مع إقامة الدليل العلمي في المعاجم الفرنسية. كما أن للتجاور المكاني دوره في التبادل الثقافي بين الشعوب المتجاورة، وما يتركه ذلك من آثار في لغاتهم فلا تلبث أن تصبح ظواهر لغوية تميز إقليما تمييزا لغويا عن غيره، وتأخذ دور الاقتراض اللّغوي اّلذي يتجاوز الألفاظ إلى الصيغ والتراكيب. وبهذا وصف سوسير اللّهجة الواحدة بالتميز والتفرد حيث يقول: "ولكل لغة لهجاتها وليس لواحدة منها السيادة على الأخرىات.(وهي في العادة متفرقة مختلفة.

-----------------------------------------

 الامثال واللهجة الجزائرية


http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=3358





================================================= 

ليست هناك تعليقات: